شهيدان في قصف لمخيم الشاطئ.. وفلسطين تتهم إسرائيل بإدخال سكان غزة في دائرة الموت المحقق
استشهد فلسطينيان وأصيب سبعة آخرون، اليوم السبت، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات الاحتلال، قصفت منزلا في مخيم الشاطئ على رؤوس ساكنيه، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة سبعة آخرين بجروح مختلفة.
بدروها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ155 على التوالي تواصل حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، وتدخل كامل سكان قطاع غزة في دوامة من الموت المحقق على مدار الساعة، وتوسع دائرة الدمار الشامل للقطاع وتعمق النزوح في صفوف المدنيين.
وأكدت الوزارة، في بيان صحفي، أن الحقيقة الوحيدة الثابتة طيلة أيام العدوان تتلخص بأن إسرائيل تمعن في إبادة الشعب الفلسطيني ودفعه نحو الهجرة وتحويل قطاع غزة إلى منطقة خالية لا تصلح للحياة البشرية، والحقيقة الثانية تتمثل في أن إسرائيل ترفض الانصياع لجميع القرارات والمطالبات والمناشدات الدولية بشأن المدنيين وحمايتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وتدخل المجتمع الدولي بما فيه حلفاؤها في دوامة من الفشل المتكرر وفقدان المصداقية لدرجة الشفقة، وبدلا من أن يبادر المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من الإجراءات لإجبار إسرائيل على الانصياع للقانون الدولي، يلجأ للأسف للبحث عن مخارج تتوافق مع قانون الإبادة الذي تفرضه إسرائيل على العالم.
وقالت الوزارة إنه بات واضحا أن دولة الاحتلال لا تريد وتمنع إدخال المساعدات للمدنيين، وتستخدم التجويع كسلاح في العدوان، وتستغل في ذلك الغطاء الذي توفره بعض الدول لتمكينها من مواصلة عدوانها بحجة الدفاع عن النفس، علما بأن القانون الدولي يتطلب فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال المارقة التي لا تفي بالتزاماتها تجاه المدنيين الفلسطينيين.
وأضافت أن الفشل الدولي في حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم يوفر لإسرائيل المزيد من الوقت لاستكمال إبادتها للشعب الفلسطيني وإعادة تشكيل قطاع غزة وفقا لمصالحها الاستعمارية الاستراتيجية، في أبشع أشكال التواطؤ الدولي وازدواجية المعايير المقيتة، رغم تقديرنا للجهود المتواصلة التي يبذلها المجتمع الدولي في محاولاته الفاشلة لإقناع إسرائيل بإدخال كميات أكبر من المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 30960 شهيدا، و72524 مصابا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا زال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
انطلاق مسيرات حاشدة من ساحة «الجمهورية» بباريس للمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة
انطلقت مسيرات حاشدة، اليوم السبت، من ساحة "الجمهورية" بوسط العاصمة الفرنسية باريس، للمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ولدعم ومساندة الشعب الفلسطيني.
وردد المتظاهرون - خلال المسيرات التي دعت إليها عدة منظمات وتجمعات سياسية ونقابية مختلفة داعمة للشعب الفلسطيني، وأيضا حركات حزبية وسياسية فرنسية - هتافات "وقف فوري للقصف" و"إسرائيل تغتال أطفال فلسطين"، رافعين العلم الفلسطيني، مطالبين بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ووضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في غزة.
كما رفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف القصف، ولافتات أخرى تعبر عن تضامنهم مع أهل غزة كتب عليها "كلنا فلسطين" و"تحيا تحيا فلسطين"، مطالبين أيضا برفع الحصار عن قطاع غزة واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية.
ومن جهتها، قالت جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية "خمسة أشهر من الدمار والمجازر والحرمان من الغذاء والماء والرعاية الصحية والتهجير القسري للسكان.. معاناة يعيشها 2.4 مليون فلسطيني في سجن مفتوح تحول إلى مقبرة جماعية، مع أكثر من 30 ألف قتيل وأكثر من 70 ألف جريح وآلاف المفقودين، من بينهم 70% من النساء والأطفال".. وأضافت: أن "الوضع تطور، والآن السكان المدنيون يموتون جوعا في غزة".
ومن المقرر أن يستكمل المتظاهرون مسيراتهم نحو ميدان "الأوبرا" بالعاصمة الفرنسية، وسط تواجد أمني مكثف من الشرطة.