الخارجية السودانية ترحب بدعوة جوتيريش إلى وقف القتال في شهر رمضان
رحبت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الجمعة، بمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لوقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان.
وقالت الخارجية السودانية في بيان "ترحب حكومة السودان بهذه المناشدة، في الوقت نفسه تذكر الوزارة بالتجارب السابقة المشابهة، عندما استجابت القوات المسلحة لمناشدة مماثلة من جوتيريش في رمضان الماضي والتزمت كذلك بالهدن الإنسانية التي تم إقرارها عبر منبر جدة، إلا أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية استغلت تلك الهدن المتكررة للتزود بالسلاح وتعزيز موقفها الحربي، واحتلال المزيد من مساكن المواطنين والمستشفيات والمساجد والكنائس والأعيان المدنية، وبالنتيجة فقد عمقت تلك الهدن الأزمة الإنسانية في البلاد ومكنت المليشيا من ارتكاب أكبر الفظائع والانتهاكات".
تحذير من تفتيت السودان
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من "التطورات الخطيرة" التي يمكن أن تؤدي إلى "تفتيت" السودان، وامتداد الحرب المستعرة فيه إلى منطقة الساحل والقرن الأفريقي والبحر الأحمر، داعياً مجلس الأمن إلى التحرك من أجل وقف النار خلال شهر رمضان بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان من جهة و"قوات الدعم السريع" بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ"حميدتي" من الجهة الأخرى.
وكان كبير الموظفين الدوليين يتحدث خلال اجتماع عقده مجلس الأمن حول الوضع في السودان، وبالتزامن مع تقديم بريطانيا مشروع قرار يطالب بـ"الوقف الفوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان"، وسط مساع للتصويت عليه الجمعة.
وقال جوتيريش خلال الاجتماع إن الحرب التي بدأت قبل 11 شهراً في السودان "خلفت خسائر فادحة ما يعرض وحدة البلاد للخطر"، محذراً من أن «هناك الآن خطراً جدياً يتمثل في احتمال إشعال الصراع مما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الإقليمي بأبعاد دراماتيكية، بدءاً من منطقة الساحل إلى القرن الأفريقي والبحر الأحمر»، وإذ تطرق إلى المعارك في ولايتي الخرطوم والجزيرة وأماكن أخرى، أضاف أن «إراقة الدماء أخيراً أجبرتنا على تعليق عملياتنا خارج المركز الإنساني الحيوي في ود مدني»، مشيراً إلى «مخاوف متزايدة من توسع الأعمال العدائية شرقاً".