تركيب جزء من وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل بالوحدة النووية الأولى في محطة الضبعة
شهد مشروع محطة الضبعة النووية، اليوم الجمعة، بدء تركيب الجزء الأول من وعاء الاحتواء الداخلي لمبني المفاعل بالوحدة النووية الأولى، على يد المختصين والخبراء من شركة «أتوم ستروي إكسبورت» المقاول العام للمشروع.
ويعد وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل أحد أهم العناصر الهندسية المميزة للوحدات النووية التي يتم إنشاؤها في موقع الضبعة، الذي يعمل على ضمان تحقيق الأمان النووي المنشود؛ حيث ستتضح معالم الشكل النهائي لوعاء الاحتواء الداخلي عند اكتمال تركيبه، الذي يتمثل في هيكل أسطواني من الخرسانة المسلحة ذات قبة نصف كروية، ويضم بداخله المفاعل النووي ومعدات الدائرة الأولية للمحطة النووية.
منع تسريب المواد المشعة
ويلعب وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل دورًا محوريًا في منع تسرب المواد المشعة إلى البيئة المحيطة.
يذكر أن الطبقة الأولي من وعاء الاحتواء الداخلي لمبني المفاعل يتكون من 12 شريحة، يتراوح وزن كل منها ما بين 60 إلى 80 طنًا؛ ومن المخطط أن يتم تركيب الطبقة الأولى لوعاء الاحتواء الداخلي لمبني المفاعل على 4 مراحل؛ وقام المختصون والخبراء من شركة «أتوم ستروي إكسبورت»، تحت إشراف وتعاون من المهندسين والمختصين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، اليوم، بتركيب الشرائح الـ3 الأولى، بعد أن تم الانتهاء من كل الأعمال التحضيرية اللازمة.
تركيب الوعاء الداخلي للوحدة النووية الأولى
وصرح الدكتور محمد دويدار، مدير مشروع المحطة النووية بالضبعة - هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء: «شهدنا بدء أعمال التركيب لوعاء الاحتواء الداخلي للوحدة النووية الأولى كجزء من التقدم المستمر لأعمال الإنشاء التي يتم تنفيذها في موقع المحطة النووية بالضبعة، وذلك عن طريق التعاون المستمر بين فريقي العمل المصري المتمثل في هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء – الجهة المالكة - والروسي المتمثل في شركة أتوم ستروي إكسبورت، وأننا نتطلع إلى النجاح في إنجاز الأعمال المتعلقة بالمراحل اللاحقة المقرر تنفيذها في العام الجاري».
من جانبه، أكد أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة «أتوم ستورى إكسبورت» ومدير مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة: «أن بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل يعد أحد الأحداث الرئيسية لمشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة المخطط إنجازها في عام 2024، ومؤشرًا واضحًا على التقدم تنفيذ أعمال الإنشاء في المشروع».
وأضاف كونونينكو: «أن هذا الحدث يعتبر خطوتنا القادمة فيما يخص إنشاء أول محطة نووية في إفريقيا، كما يعكس التقدم المنهجي نحو الريادة العالمية في مجال الطاقة النووية، وأن تحقيق هذا الحدث الهام يأتي نتيجة العمل الجاد والشاق لفرق العمل من كلا الجانبين المصري والروسي، في ظل مناخ يسوده التعاون والاستقرار والتفاهم المشترك».