سفير باكستان: تعاوننا مع مصر في تطور استثماراتنا ٤٠٠مليون دولار
اكد ساجد بلال سفير باكستان بالقاهرة ان التعاون بين بلاده ومصر يشهد تطور مستمر،مشيرا الي ان التجارة الثنائية بين البلدين قد بلغت 400 مليون دولار في العام الماضي. كما وصلت استثمارات باكستان في مصر إلى 400 مليون دولار.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته سفارة باكستان بالقاهرة مساء اليوم بمناسبة اليوم الوطني لباكستان،بحضور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام و السفير أحمد شاهين مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا مجموعة كبيرة من السفراء والدبلوماسيين وممثلين عن وزارة الخارجية وكبار الشخصيات ورجال الاعمال.
وتابع: بعد نجاح مؤتمر الفرص التجارية بين باكستان ومصر في سبتمبر الماضي، تم عقد المؤتمر الرابع لتنمية التجارة الباكستانية الأفريقية ومعرض الدولة الواحدة في القاهرة في يناير هذا العام. وقد اجتذب الحدثان أكثر من 250 شركة باكستانية و150 مشاركًا من رجال الأعمال فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وترأس وزير التجارة الباكستاني وفدا رسميا رفيع المستوى لحضور هذا الحدث.
واوضح قائلا: انا على ثقة أنه سيكون لهذه المؤتمرات والاجتماعات أثر ايجابى على التجارة والاستثمارات الثنائية فى الأيام القادمة وقال ان اليوم الوطنى لباكستان يعد بمثابة لحظة تاريخية في تاريخ باكستان. في مثل هذا اليوم من عام 1940، كما اشار الي ان بلاده قد حققت انجازات استثنائية على الرغم من التحديات الهائلة، ولعبت دورا حاسما في حل المشاكل التي تواجه الإنسانية، وساهمت في تحقيق السلام العالمي.
وقال ان باكستان بلد ينعم بإمكانات وفرص هائلة. إنها خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وتقع عند تقاطع جنوب آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط. ومع تزايد الطبقة المتوسطة التي تقترب من 100 مليون، و130 مليون شاب تحت سن الثلاثين، و125 مليون مشترك في خدمات الانترنت، تعد باكستان سوقًا رائجة للتجارة والاستثمار. يتقن جيل الشباب بسرعة التكنولوجيا الجديدة وتكنولوجيا المعلومات والاتجاهات الرقمية
كما نوه ساجد بلال قائلا: الآونة الأخيرة، اتخذت باكستان خطوات متعددة لتعزيز سهولة ممارسة الأعمال التجارية وتحديث هياكل الإدارة. وقد أنشأت مجلسًا خاصًا لتسهيل الاستثمار (SIFC)، من أجل جمع جميع أصحاب المصلحة في منصة واحدة. يعد SIFC نظامًا صديقًا للمستثمرين يتجنب التأخير غير الضروري ويوفر شروطًا وأحكامًا سهلة للاستثمار والأعمال في باكستان خاصة في قطاع الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والتعدين والمعادن والطاقة.
وتابع: لقد أثبت SIFC بالفعل أنه نموذج ناجح. لقد وقعنا بالفعل اتفاقيات و مذكرات تفاهم مع العديد من الدول للاستثمار من خلال منصة SIFC. كان أحدثها إبرام مشروع تعدين Pink Salt مع شركة أمريكية.
وقال ان مصر باكستان يتمتعان برؤية وفرص وإمكانات متشابهة . و هذا العام كان الاحتفال بالذكرى السادسة و السبعين على انشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
واكد قائلا: علاقاتنا التاريخية مبنية على أساس قوي من الإيمان المشترك والانتماءات الثقافية والتطلعات. و نحن ملتزمون بتحويل هذه العلاقة إلى شراكة دائمة.
وتابع: على مدار العام الماضي، عمل البلدان على تحقيق أجندة شاملة للتعاون الثنائى تشمل المجالات السياسية والتجارية والاستثمارية والدفاعية والتعاون في مجال الطاقة وتعميق الروابط الشعبية من خلال زيادة التبادل التعليمي والثقافي.
واضاف: خلال تلك الفترة ، جرت تفاعلات جوهرية بين قيادتى البلدين. حيث التقى وزيرا خارجية البلدين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. كذلك قام كل من وزير الصحة الباكستاني ووزير الشؤون الدينية ووزير التجارة الباكستاني بزيارة القاهرة وأجروا محادثات ثنائية مع نظرائهم المصريين . وفي المحافل الدولية المتعددة الأطراف، دعم البلدان بعضهما البعض في العديد من القضايا الدولية والإقليمية.
واستطرد قائلا بالنسبه للتعاون الثقافي: نشارك بشكل نشط فى الفعاليات الثقافية فى مصر على مدار العام . و فى في شهر سبتمبر الماضي شاركت فرقة قوال شهيرة للموسيقى الصوفية الباكستانية في مهرجان سماع الدولي للإنشاد الديني و لامست مشاعر الناس.
وتابع : في مجال التعليم، يعمل البلدان معًا ليس فقط لتعزيز التعاون القائم ولكن أيضًا يسعيان لاستكشاف سبل جديدة للتعاون. يتم تدريس اللغة الأردية، اللغة الوطنية لباكستان، في ست جامعات في جميع أنحاء مصر. كما أننا فخورون بالطلاب الباكستانيين الذين يدرسون في الجامعات المصرية. ويعد وجود الأساتذة المصريين في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد مؤشرا آخر على التعاون الوثيق في هذا المجال.
وقال: هناك المئات من الخبراء التقنيين و الأطباء و المهندسين و المحترفين الآخرين يتبادلون الزيارات فى البلدين لزيادة الإمكانات و الاستفادة من الخبرات . وأبطال الرياضات المختلفة و خاصة الاسكواش يتفاعلون مع بعضهم البعض بشكل منتظم .