الاتحاد الأوروبي يقترح تعزيز إنتاج وامتلاك الأسلحة لتقليل اعتماده على أمريكا
كشف مسؤولون في الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عن اقتراح طموح لتعزيز إنتاج وامتلاك الأسلحة بشكل كبير في الاتحاد، لتقليل الاعتماد على الأسلحة الأمريكية، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية ماجريتي فيستاجر "نحن بحاجة إلى تحقيق التوازن الصحيح بين ضفّتي الأطلسي، بغض النظر عن الديناميات الانتخابية في الولايات المتحدة"، مضيفة "يجب أن نتحمّل المزيد من المسؤولية عن أمننا، بينما نبقى بالطبع ملتزمين بالكامل بحلفنا في الناتو".
وقالت إنّ "تحسين القدرة على التحرّك سيجعلنا حليفاً أقوى".
انقسامات أوروبية تهدد خطة المفوضية لتعزيز التمويل المشترك للدفاع
تواجه خطة الاتحاد الأوروبي لتعزيز التمويل المشترك للدفاع والحد من الاعتماد على الولايات المتحدة، عقبات داخلية بسبب تراجع بعض دول التكتل المحافظة مالياً عن أهداف الخطة، وهو ما يثير شكوكاً بشأن تحقيق القدرة الدفاعية للقارة، وفق "فاينانشيال تايمز".
وترغب أغلب دول التكتّل، في تعزيز الدفاع الأوروبي والحد من الاعتماد على الولايات المتحدة، بينما تسود خلافات كبيرة بشأن ما إذا كان ينبغي لها تسليم المفوضية الأوروبية، الإشراف على الصناديق المشتركة الجديدة المخصّصة للدفاع.
وقالت "فاينانشيال تايمز"، إن هذه التّحفظات تسلّط الضوء على صعوبة توسيع القدرات العسكرية لأوروبا في وقت يعاني التكتل من ضغوط مالية عامة، فضلاً عن الانقسامات بشأن مزايا تمكين بروكسل في مجال السياسة الدفاعية.
وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي: "لن نقبل استيلاء المفوضية على السلطة"، ووصف الفكرة المرتبطة بإصدار الدول الأعضاء الـ27 لسندات دفاعية جديدة مدعومة بشكل مشترك بأنها "محض خيال".
وأضاف: "هذا ليس من اختصاص المفوضية. ستقوم الحكومات بتقديم الطلبات، وستستثمر شركات الدفاع في القدرات وتبيع منتجاتها، هذه هي الطريقة التي تعمل بها اقتصادات السوق، وتابع: "ليست هناك حاجة لهذا النمط من الاقتصاد المخطط"، في إشارة إلى إشراف المفوضية على الصناديق الدفاعية.
استراتيجية أوروبية للدفاع
ووضعت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، استراتيجية مفصلة لقطاع الدفاع في أوروبا، تشجع المشتريات المشتركة بين دول الاتحاد الأوروبي، مع دعم بروكسل للأسلحة التي تعتبر حيوية من الناحية الاستراتيجية، والعمل كضامن لمستويات معينة من الإنتاج.
وتشمل الاستراتيجية، التي من المقرر تقديمها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، صندوقاً جديداً لدعم شركات الدفاع الصغيرة من خلال القروض أو ضخ الأسهم، وفقاً لمسودة اطلعت عليها صحيفة "فاينانشيال تايمز"، ولا تزال الأرقام والأهداف الدقيقة في الاقتراح قيد المناقشة وسط ضغوط شديدة من العواصم الرئيسية مثل برلين وباريس.