الوضع المأساوي في غزة يفرض نفسه على اجتماعات مجلس الجامعة العربية
أكد السفير حسين سيدي عبد الله الديه مندوب موريتانيا الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الوضع المأسوي في غزة يفرض نفسه على أجندة العمل العربي .. متهما إسرائيل بممارسة أبشع مجازر القتل والتجويع والحصار ضد أهالي غزة دون رادع من أي قانون دولي أو إنساني.
وأبدى المندوب الموريتاني - في كلمته خلال تسلمه رئاسة الدورة 161 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين خلفا للمملكة المغربية اليوم /الاثنين/ - أسفه إزاء الصمت غير المبرر الذي يلتزمه المجتمع الدولي إزاء وحشية إسرائيل وإرهابها .. داعيا إلى التحرك الفوري لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المواطنون في قطاع غزة.
وأكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك للتصدي لحملة التجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة موجها تحية تقدير واحترام إلى الصمود الفلسطيني الأسطوري وتمسك الفلسطينيين بحقهم في الدفاع عن أرضهم وإقامة دولتهم.
وانتقل المندوب الموريتاني للحديث عن التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها المنطقة العربية مؤكدا على أهمية تنسيق الجهود العربية لمواجهتها.
وقال إن بلاده ستكون منفتحة على كل المواقف والآراء العربية لتحقيق التوافق العربي بشأن القضايا الملحة بما يسهم في تحقيق الإنجازات المرجوة على كافة الأصعدة .
وكان السفير محمد آيت أوعلي مندوب المملكة المغربية الذي ترأست بلاده الدورة السابقة لمجلس الجامعة قد ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية استعرض فيها جهود بلاده في دعم العمل العربية المشترك والتعاطي مع كافة القضايا العربية خلال فترة الرئاسة.
وأكد إيمان بلاده الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية متهما إسرائيل بالإمعان في ممارسة أعمال القتل والحصار والتجويع والتدمير في قطاع غزة، كما انتقد صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات قائلا "إنه لم يعد هذا الصمت الدولي مقبولا إزاء ما يحدث في غزة".
وأضاف "أننا أمام وضع غير مسبوق يتطلب البحث عن نقاط الاتفاق والتحلي بروح المسؤولية لتدعيم العمل العربي المشترك وتطوير منظومة العمل العربي".