مسجد الحامدية الشاذلية يشهد عزاء حلمي بكر وسط حضور ثقافي وفني كبير
شهد مسجد الحامدية الشاذلية، اليوم الأحد، توافد حشد كبير من محبي وعائلة الموسيقار الراحل حلمي بكر لحضور عزاءه. وشارك في العزاء عدد من الشخصيات البارزة في المجال الثقافي والفني، مثل وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني ونقيب الموسيقيين الفنان مصطفى كامل، إلى جانب الفنانين طارق علام وحلمي عبد الباقي.
جاء العزاء بعد ساعات من تشييع جثمان الموسيقار حلمي بكر من مسجد السلام إلى مثواه الأخير في مقابر الوفاء والأمل. حرص على زيارة المقابر كل من هشام نجل الراحل، ونقيب الموسيقيين الفنان مصطفى كامل، والمايسترو سليم سحاب، وأعضاء مجلس إدارة نقابة الموسيقيين، وسط حزن عميق على رحيل قامة فنية عظيمة.
رحل الموسيقار الكبير حلمي بكر عن عالمنا تاركاً وراءه إرثاً موسيقياً غنيًا يضم أكثر من 1500 عمل. تعاون بكر مع كبار نجوم مصر والوطن العربي، وقدم ألحانًا خالدة لا تزال محفورة في ذاكرة محبي الموسيقى. اشتهر بكر بلقب "الوصي على الأغنية" نظراً لترؤسه لجان استماع نقابة الموسيقيين لمدة 40 سنة، حيث كان يجري اختبارات للمتقدمين لعضوية النقابة.
رحلة حلمي بكر الفنية
بدأت رحلة حلمي بكر الفنية خلال فترة انضمامه للقوات المسلحة المصرية، عندما التقى بالمطربة وردة الجزائرية التي كانت تشارك في إحدى حفلات القوات المسلحة. أسمعها بكر بعض ألحانه، فأعجبت بموهبته وأصرت على تقديمه إلى الموسيقار محمد الشجاعي مدير الإذاعة المصرية آنذاك، ومن هنا كانت بداية انطلاقته الفنية.
قدم حلمي بكر خلال مسيرته ما لا يقل عن 1500 أغنية، لحن لكبار المطربين المصريين والعرب مثل ليلى مراد، وردة الجزائرية، سميرة سعيد، نجاة الصغيرة، علي الحجار، أصالة، مدحت صالح، محمد الحلو، محمد رشدي، عليا التونسية، عزيزة جلال. كما قدم ألحان موسيقية إلى ما يقرب من 120 فيلما سينمائيا، و48 مسرحية، بالإضافة إلى أوبريت الحلم العربي الغنائي الذي جمع العديد من الفنانين في الوطن العربي وصدر عام 1998.
وقد رحل حلمي بكر تاركاً بصمةً لا تُمحى في تاريخ الموسيقى العربية، وسيظل إرثه الفني الخالد شاهداً على موهبته وإبداعه.
