وداعًا «شهريار الفن».. الموسيقار حلمي بكر صاحب الـ1500 لحن لأشهر المطربين
رحل، عن عالمنا منذ قليل، الموسيقار الكبير حلمي بكر، عن عمر ناهز 86 عامًا بعد صراع طويل مع المرض؛ إثر وعكة صحية مفاجئة نقل بعدها إلى إلى العناية المركزة في أحد المستشفيات.
وأعلنت الفنانة نادية مصطفى، قبل قليل، وفاة الموسيقار الكبير حلمي بكر.
وكانت نقابة المهن الموسيقية أصدرت بيانا رسميا بخصوص أزمة الموسيقار حلمي بكر، قبل وفاته وما يتردد حول نقله إلى أرياف الشرقية، الأمر الذي يتعارض مع تدهور حالته الصحية، وما تتطلبه من نقله إلى أحد المستشفيات.
دعم نقابة المهن الموسيقية للموسيقار حلمي بكر
وقال المتحدث الرسمي لنقابة الموسيقيين: "عايزين نؤكد إن النقيب العام للمهن الموسيقية ومجلس الإدارة يدعمون القدير حلمي بكر وهما على استعداد لنقله لأي مستشفى في مصر.. هو لو شاور، المجلس والنقيب العام تحت أمره، كلهم مستنيينه يتواصل معانا ويقولنا نقدر نعمل إيه، والمستشفيات كلها التابعة للنقابة تحت أمره في شدته ومحنته لأن دة قيمة فنية كبيرة جدا وهو أثر في وجدانا كلنا، وبالتالي دة إعلان للنقيب العام ومجلس الإدارة إنهم تحت أمر حلمي بكر".
وأضاف المتحدث الرسمي: "كل ما في الأمر إن صعب التواصل معه من جانب النقيب العام ومجلس الإدارة.. وأي حاجة محتاجها، النقيب العام ومجلس الإدارة جاهزين لنقله لأي مستشفى في أي وقت".
الموسيقار حلمي بكر من مواليد القاهرة عام 1937؛ هو ملحن مصري لحن حوالي 1500 لحن لكبار المطربين العرب مثل ليلى مراد ووردة الجزائرية ونجاة الصغيرة ومحمد الحلو وعلي الحجار ومدحت صالح.
كما قدم الموسيقار حلمي بكر نحو 48 مسرحية غنائية أشهرها: «سيدتي الجميلة» و«حواديت» و«موسيقى في الحي الشرقي»، واكتشف العديد من المواهب الصوتية المصرية ولحّن الكثير من الأغاني الناجحة.من أشهرها “الحلم العربي”
نشأة الموسيقار حلمي بكر
ولد حلمي عيد محمد بكر في حي حدائق القبة بمدينة القاهرة، لأب عاشق للفن، ويجيد العزف على آلة الناي، لذلك قام جده الأكبر عمدة إحدى القرى بطرده من القرية، فحضر إلى القاهرة، ومارس بعض الأعمال الحرة.
مسيرة حلمي بكر الفنية
بدأ الموسيقار حلمي بكر حياته المهنية عقب تخرجه في المعهد العالي للموسيقى العربية كمدرس للموسيقى العربية بإحدى المدارس الحكومية، إلا أنه استقال منها بسبب الروتين، تعرف حلمي بكر على الفنانة وردة الجزائرية، وعندما استمعت وردة إلى بعض ألحانه أعجبت بها كثيراً وقررت تقديمه إلى الأستاذ محمد حسن الشجاعي مدير الإذاعة المصرية آنذاك.
لحن حلمي بكر بتلحين أغنية «كل عام وأنتم بخير» التي أعطاها له الشجاعي، وسُجلت هذه الأغنية في الإذاعة بصوت المطرب عبداللطيف التلباني؛ حيث حققت نجاحاً كبيراً، ثم قام بعد ذلك بتلحين أغنية «لا يا عيوني» للمطرب ماهر العطار، ومن وقتها لمع اسم حلمي بكر كملحن، وتوالت عليه العديد من الأعمال الفنية.
الرصيد الفني للموسيقار حلمي بكر
بلغ الرصيد الفني لحلمي بكر حوالي 1500 لحن موسيقى مع كبار المطربين والمطربات في العالم العربي أمثال ليلى مراد، ووردة الجزائرية، ونجاة الصغيرة، ومحمد الحلو، وعلي الحجار، ومدحت صالح، كما قدّم نحو 48 مسرحية غنائية أشهرها: «سيدتي الجميلة» و«حواديت» و«موسيقى في الحي الشرقي»، واكتشف العديد من المواهب الصوتية المصرية ولحّن الكثير من الأغاني الناجحة.
زيجات حلمي بكر
تعددت زيجات الموسيقار حلمي بكر حتى وصل عددها إلى عشر زيجات؛ وكانت سبباً في إطلاق اسم شهريار الفن عليه، وأيضا في وقوعه في الكثير من المشكلات، وتزوّج الموسيقار المصري من الفنانة سهير رمزي في بداية حياته الفنية، وطلقت بسبب تمسُّكها بالتمثيل، ورفضها الاعتزال، ثم تعددت زيجلته والتي كان من أشهرها الزوجة الثانية، وهي شاهيناز شقيقة الفنانة شويكار، وهي أم ابنه الوحيد “هشام”.
وكانت إحدى زوجاته سورية، وهي ابنة خالة المطربة أصالة، وتدعى راندا، وجاء انفصالهما بسبب خلافات بكر مع أصالة، التي أخذت فيها الزوجة صف ابنة خالتها.
وكان زواجه من المطربة الراحلة عليا التونسية، وكان سرياً، وأُعلِن عنه بعد الانفصال، وزجته الأخيرة هي سماح القرشي، أم طفلته “ريهام”.