فلوريان شولز يعرض في «إكسبوجر 2024» تجربة رصد التغير المناخي بالقطب الشمالي
استضافت "منصة X"، اليوم الجمعة، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024" المصور الألماني فلوريان شولز، في لقاء حول تجربته في رصد القطب الشمالي على مدار 15 عاماً، ودور أفلامه بالتغيرات التي تطرأ على المناخ في هذه المناطق جراء الاحتباس الحراري وذوبان الجليد وممارسات مرتبطة بالمنصات النفطية في هذه المناطق، وتأثير ذلك على الكائنات التي تعيش في هذه الملاذات الطبيعية الآمنة منذ قرون عديدة.
تجربة الشغف بالطبيعة
وأشار فلوريان، الذي صنع مجموعة من الأفلام والتقارير المصورة لمجلة ناشيونال جيوجرافيك، إلى تجربته في اختيار العيش والعمل خلال السنوات الأخيرة في أماكن من المنطقة المتجمدة في أمريكا الشمالية، لنقل تجربة الشغف بالطبيعة إلى الأجيال الجديدة، حيث تمكن خلال رحلاته المختلفة من تصوير أنماط حياة الدببة القطبية، وتصدرت صوره أغلفة مجلات عالمية، ونجحت في إلقاء الضوء على المخاطر التي تهدد الكائنات التي تذوب سنوياً تحت أقدامها جزر الجليد فتبذل جهودا مضاعفة للنجاة من خلال السباحة في مياه باردة ولمسافة تقارب 400 ميل تفقد الدببة القطبية فيها حياتها أحياناً.
وأشاد فلوريان بالمهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024"، وقال إنه شارك في أكثر من 100 معرض وفعالية دولية خاصة بالتصوير، معتبراً اكسبوجر من الأفضل بينها، وعرض خلال اللقاء صوراً من مشروعه التوثيقي تُظهر قطعاناً كبيرة من الأيائل وهي تعبر الجبال والسهوب في هجرات جماعية، وقدم في أفلام وثائقية ملاذات ألاسكا البيئية وما تواجهه من تحديات، ولاقت صوره أصداءً واسعة في الأوساط الأمريكية، وخلقت رأياً عاماً متعاطفاً مع قضايا البيئة، حيث يعتمد فلوريان على معدات احترافية، ويدفعه شغف التصوير لتوثيق المخاطر التي تتعرض لها الكائنات الحية في المحميات الطبيعية لنقل التجارب للجمهور حول العالم من خلال لقطات فنية جاذبة.
وأوضح فلوريان أن الرحلات التي قام بها في رحاب الطبيعة خلال طفولته في ألمانيا وجبال الألب رفقة والديه جعلته مولعاً بهذا العالم الساحر، ودفعته للسعي دائماً للوصول إلى مناطق بعيدة لتوثيق المشاهد واللقطات الفريدة.
يشار إلى أن المصور فلوريان شولز يملك تجربة تزيد عن 35 عاماً في مجال التصوير، أمضى نصفها الأخير في أمريكا الشمالية يعمل على مشروعه البصري المتعلق بالتعريف بالتأثير التراكمي لارتفاع درجات الحرارة وتقلص أماكن تواجد الحيوانات القطبية في أماكنها الأصلية، وما لذلك من تأثير على التوازن البيئي للكوكب.