رضا حجازي يبحث مع نظيرته القطرية سبل التعاون بمجال تطوير التعليم قبل الجامعي
قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي إن مدارس "STEM" تعد نقطة مضيئة في نظام التعليم المصري وتقدم نموذجًا يستحق الاقتداء به في جميع مدارس الجمهورية.
التعاون المصري القطري بمجال التعليم
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر بثينة بنت علي الجبر النعيمي؛ لبحث ملفات التعاون المشترك وسبل تعزيز التعاون بمجال تطوير التعليم قبل الجامعي، وذلك هامش فعاليات اليوم الثاني لأعمال مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية" المنعقد بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية.
وأضاف الوزير أن استراتيجية الوزارة لتطوير التعليم الفني قائمة على 5 محاور أساسية وأولهم تحسين الجودة من خلال إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة والاعتماد بمجالات التعليم الفني (إتقان) وتبني مناهج دراسية قائمة على منهجية الجدارات وتحسين مهارات المعلمين، من خلال إنشاء أكاديمية لتدريب معلمي التعليم الفني، بالإضافة إلى مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني، وتغيير الصورة النمطية للتعليم الفني.
وأوضح أن الوزارة تسعى نحو زيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية بمختلف المحافظات؛ لتحسين نوعية مُخرجات ومستويات المهارات الفنية والمهنية لطلاب التعليم الفني وتخريج طلاب قادرين على المنافسة والالتحاق بسوق العمل المحلي والدولي بمختلف التخصصات، بما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بمصر وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى وتحقيق رؤية مصر 2030.
وتابع أنه في ضوء اهتمام الدولة بالموهوبين والمبدعين؛ لأنهم يصنعون الفارق في المستقبل، فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تؤكد على تحقيق مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص كمعيار لالتحاق طلاب الصف الثالث الإعدادي بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM.
وحرصًا على تطوير آليات نظام القبول بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM وتحقيقًا للعدالة والشفافية، فقد تم تكليف المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بإعداد أكثر من نموذج لاختبارات الالتحاق بالمشاركة مع مستشاري المواد الدراسية.
وأشار إلى سعي الوزارة للتوسع بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM التي تتضمن تعليمًا قائمًا على دعم مهارات التفكير العليا والبحث العلمي خاصة بمجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا، حيث ينفذ الطلاب مشروعات (الكابستون) في كل فصل دراسي والتي تهدف إلى معالجة التحديات التي تواجه المجتمع المصري.
وأكد أن طلاب هذه المدارس حققوا مراكز متقدمة وحصلوا على جوائز بالمسابقات الدولية التي شاركوا فيها خلال الأعوام الماضية، مستعرضًا جهود الوزارة في تطوير قدرات المعلمين.
وأشار إلى أن الوزارة تحرص على ضمان جودة منظومة التنمية المهنية للمعلمين وتطويرها من خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين؛ لتمكين أعضاء هيئة التعليم المصري والارتقاء بمستوى الأداء المهني لهم بتطبيق استراتيجيات وآليات متطورة في ضوء نتائج البحوث الحديثة ومن خلال كوادر مؤهلة، وشراكة فاعلة مع كليات التربية والمؤسسات المعنية لتحقيق تميز مخرجات العملية التعليمية.
وتابع أن وزارة التربية والتعليم حرصت على الارتقاء بمستويات الأداء التدريسي للمعلمين وأولت أهمية خاصة لهم بتوفير فرص التنمية المهنية المتميزة لهم لبناء الشخصية القيادية المتمكنة إداريًا، والقادرة على مواجهة تحديات العصر، وهو ما ترجمته الرؤية الجديدة للنظام التعليمي في مصر من خلال تطوير مجموعة من البرامج والحقائب التدريبية التي تتماشى مع أحدث التوجهات العالمية؛ لمواكبة التطور المعرفي والتكنولوجي وتحقيق جودة العملية التعليمية.
وأضاف أن الوزارة بصدد إطلاق "وثيقة معايير المعلم من أجل الغد" وتشمل المعلمين والموجهين والإدارات التي تؤكد امتلاك المعلم مهارات جديدة تؤهله من شرح المادة العلمية، والتواصل مع الطلاب؛ لكي تثمر العملية التعليمية عن نواتج تعلم قادرة على مواجهة كل الصعوبات.
ونوه بأن الدولة المصرية لديها الآن آلية لانتقاء المعلمين الجدد تعتمد على اختيار الأكفأ، لأن المعلمين هم الذين سيحدثون الحراك والتغيير والتطوير، لافتًا إلى مبادرة تعيين "1000 مدير مدرسة" التي تستهدف اختيار مديري المدارس من المعلمين الشباب الكفء والمتميزين، حيث تم تدريب الدفعة الأولى من المبادرة في منحة لمدة 6 أشهر، وتم منح من اجتاز منهم هذا البرنامج دبلومة في القيادة التربوية والأمن القومي بالتعاون مع الجامعات، وتسلموا بالفعل أعمالهم في إدارة عدد من المدارس على مستوى الجمهورية.
وأوضح سعي الوزارة لأن يكون خريجي المبادرة الرئاسية هم نواة إحداث التطوير المنشود في إدارة المدارس وإحداث نقلة نوعية في مختلف مدارس مصر، كما وجهت الوزارة بتعظيم الاستفادة منهم والعمل على متابعتهم وتذليل أي صعوبات قد تواجههم.
من جانبها.. أشادت وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر بجهود وزارة التربية والتعليم المصرية في الارتقاء بأداء المنظومة التعليمية في مصر ، مؤكدة حرصها على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في هذا الإطار.
وكان وزير التربية والتعليم والتعليم الفني قد شارك، صباح اليوم، بفعاليات اليوم الثاني لمؤتمر مبادرة القدرات البشرية والتي شهدت مناقشات لعدة جلسات حول إعادة تشكيل المهارات وتحسين المهارات وتعزيز القدرات كضرورات عالمية استراتيجية، والدور الحاسم للاستثمار في خلق اقتصادات مرنة ومثبتة للمستقبل، والاستفادة من رأس المال البشري الريادي.
كما تضمنت مناقشات اليوم الثاني، تسليط الضوء على ملف التعليم، وتحقيق نظام بيني جديد وتمهيد الطريق للتوظيف مدى الحياة، وتسليط الضوء على الإمكانات الفردية والتعلم والتقدم، بالإضافة إلى استثمار الموهبة في العمل وكيفية تنميتها وتعظميها، وتحفيز القوى العاملة.
وتضمنت المناقشات كيفية الوصول إلى تمكين الشباب الموهوبين لرؤية أبعد من المنافسة، وسد الفجوة بين الموهبة والفرصة وبناء مجتمعات جاهزة للمستقبل والارتقاء والتمكين والتفوق.