إيران تُحبط هجوما إرهابيا في سيستان وبلوشستان
قال المدعي العام لمحافظة سيستان وبلوشستان، اليوم الأربعاء، إن شخصاً لقي حتفه في انفجار خلال محاولته زرع قنبلة في المحافظة الواقعة بشرق إيران.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن المدعي العام للمحافظة مهدي شمس آبادي قوله إن "عنصرين إرهابيين دخلا البلاد لتنفيذ عمليات تفجير على الطريق المؤدية إلى مخفر محمدان في مدينة بمبور بهدف تفجير سيارات الدورية التابعة لهذا المخفر، وخلال محاولة عملية زرع قنبلة، قُتل أحدهما فيما لاذ الثاني بالفرار".
وتابع المدعي العام أن البحث جار عن الشخص الثاني.
وكانت وكالة تسنيم قد ذكرت قبل قليل في نبأ عاجل أن انتحارياً فجر نفسه بالمحافظة.
إيران تطلب من فصائلها في سوريا والعراق تقليص الهجمات على أهداف أمريكية
قال مسؤولون إيرانيون وأمريكيون، إن إيران طلبت من الفصائل المسلحة التي تدعمها الحد من هجماتها على الأهداف الأمريكية، في ظل قلقها من إشعال حرب مفتوحة مع الولايات المتحدة، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وذكرت الصحيفة أن طهران بذلت جهودًا حثيثة لكبح جماح الفصائل الموالية لها في العراق وسوريا، بعدما شنت الولايات المتحدة سلسلة من الضربات الجوية، ردًا على سقوط ثلاثة من أفراد القوات الأمريكية، في يناير، مشيرة إلى أن تلك الفصائل "قلصت هجماتها على القواعد الأمريكية بعد ضربات واشنطن".
وبينما كانت هناك مخاوف إقليمية في البداية من أن يؤدي تبادل الهجمات إلى تصعيد الصراع بالشرق الأوسط، قال المسؤولون الأمريكيون إن الفصائل "لم تشن أي هجمات على القواعد الأمريكية في العراق منذ الضربات التي نفذتها واشنطن في 2 فبراير الجاري، بينما لم تشهد سوريا سوى هجومين محدودين منها".
وأبلغ مسؤولون إيرانيون وأمريكيون الصحيفة أنه في ظل اشتداد الهجمات التي يشنها المسلحون الموالون لطهران، شعر القادة الإيرانيون بالقلق من أن تكون مساحة الحرية الممنوحة للفصائل المسلحة قد "بدأت تأتي بنتائج عكسية وقد يدفعها للحرب".
كما أكد مسؤول أمريكي آخر على أن وزارة الدفاع "مستعدة لضرب المزيد من الأهداف التابعة للفصائل المسلحة، إذا لزم الأمر"، بيد أنها رأت أن شن المزيد من الضربات الآن "سيأتي بنتائج عكسية".
استراتيجية متغيرة في العراق وسوريا
وأفادت الصحيفة، استناداً إلى مسؤولين إيرانيين وعراقيين، بأن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لعب دوراً في تقليص هجمات الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
وأوضح المسؤولون أن السوداني أبلغ قادة الفصائل في بلاده وقائد "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، بأن الهجمات المستمرة على القوات الأمريكية "أدت إلى تعقيد المفاوضات بين بغداد وواشنطن بشأن انسحاب قوات التحالف من العراق".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن نتيجة المشاورات مع قاآني تمثلت في استراتيجية جديدة تدعو الفصائل المسلحة العراقية إلى وقف كل الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق، بما في ذلك إقليم كردستان بشمال البلاد والسفارة الأميركية في بغداد.
أما في سوريا، فقد أفاد مسؤولون إيرانيون وتقديرات استخباراتية أمريكية بأنه قد طُلب من الفصائل تقليص كثافة الهجمات على القواعد الأمريكية، تجنباً لسقوط قتلى.
وبمجرد أن انحسرت هجمات الفصائل المسلحة على الأمريكيين، أحجمت الولايات المتحدة عن استهداف واحد على الأقل من كبار قادة الفصائل عقب ضربات 2 فبراير "تجنباً لتقويض الهدنة وتفادياً لإثارة المزيد من الأعمال العدائية"، وفقاً لما ذكره مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).