روسيا والغرب يحيون ذكري مرور عامين للحرب في أوكرانيا بالبيانات وغزة غائبة
في ظل واقع دولي و إقليمي معقد والصمت تجاه استمرار مشاهد القتل والتدمير الذي تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة، أصدرت روسيا وعدد من الدول الاوربية بيانات اليوم بمناسبة مرور عامين للحرب في أوكرانيا، والتي ركزت علي تبادل الاتهامات وأغفلت دعوة إسرائيل لوقف اطلاق النار في غزة.
فقد أصدرت سفارات ألمانيا وفرنسا و بولندا وأوكرانيا بيانا مشتركا.
جاء فيه: قبل عامين من اليوم، شاهد العالم برعب اندلاع الغزو الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا، محطمًا السلام على القارة الأوروبية.
لقد تسببت هذه الحرب الوحشية، المتمادية في العدوان والاستهانة بالقانون الدولي، في معاناة هائلة للشعب الأوكراني، وأودت بحياة العديد من الأبرياء وزعزعت النظام العالمي.
وأضاف البيان الأوربي: مع ذلك، فإن هذه الحرب لم تبدأ فعليا في عام 2022. إن عدوان روسيا على أوكرانيا يعود إلى عام 2014، مع الاحتلال المؤقت لشبه جزيرة القرم وغزو منطقة الدونباس.
وأكدت سفارات فرنسا وألمانيا وبولندا وأوكرانيا، وحدة بلداننا في إدانة العدوان الروسي الذي ينتهك سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية ونتضامن مع شعب أوكرانيا الشجاع.
وقالت :تحمل هذه الحرب عواقب وخيمة تتجاوز الحدود الأوروبية. إنها تهدد المبادئ الأساسية للقانون الدولي والنظام العالمي القائم على القواعد. كما أنها تقوض الأمن الغذائي العالمي، مما يشكل تحديات كبيرة للناس الأبرياء الآخرين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في مصر.
وتابعت: بهذه الروح، وبوعي بحقيقة أن هذه الحرب ليست مجرد نزاع إقليمي، نقف مع أوكرانيا ليس فقط من أجلها، بل من أجل حماية مبادئ القانون الدولي التي توجِّهنا في جميع النزاعات الدولية، بما في ذلك الحرب المستمرة في غزة، ونبقى متمسكين بتعهدنا بالالتزام بها.
أما سفير روسيا بالقاهرة جيورجي بوريسنكو فقد قال: في الأيام الأخيرة، أدلى العديد من السياسيين والدبلوماسيين الغربيين بالتصريحات التي قالوا فيها أن يوم 24 فبراير الحالي يمثل مرور عامين على بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة. ولكنهم فقط "نسوا" أن يذكروا أن الحرب التي شنها النظام الإجرامي في كييف ضد الشعب الروسي بتحريض وبدعم من الغرب تستمر منذ عشر سنوات.
وقال: لم تبدأ العمليات القتالية في عام 2022 ولكنها في الحقيقة بدأت في عام 2014 عندما حاول النازيون الجدد الأوكرانيون مهاجمة شبه جزيرة القرم وبدأوا في قصف دونباس وأحرقوا مدنيين في مدينة أوديسا أحياء. وقتل الجلادون الدمويون لمدة ثماني سنوات على التوالي النساء والأطفال دون عقاب ولامبالاة كاملة من القادة الغربيين، مثلما هو الحال الآن في قطاع غزة، حتى تدخلت روسيا في هذه الحرب لدفاع سكان دونباس.
01112625024
وتابع. السفير الروسي قائلا : نحن نشن حربا دفاعية وعادلة. ونحن لا نطالب بما هو ملك للآخرين ولكننا ندافع عن أرض أجدادنا او أراضي الشعب الروسي الموحد من المنحطين مثل زيلينسكي، الذين نسوا جذورهم وخانوا أسلافهم ويمتدحون شريرا مثل هتلر ويعملون بناء على أوامر من واشنطن التي تسلحهم وتدفعهم إلى جرائم جديدة. ويمكنهم ان يواصلوا في سفك الدماء لفترة طويلة، لكن ساعة القصاص ستأتي.
وقال ايضا: إن الاختبارات والصعبات لا تؤدي إلا إلى جعل روسيا أقوى، بما في ذلك ساعدتنا إلى حد كبير ما يقرب من 20 ألف عقوبات فرضت علينا في تعزيز قدراتنا العسكرية والصناعية. وان الولايات المتحدة وأوروبا، اللتان فرضتا هذه العقوبات تسببتا في حفز تطوير التقنيات الروسية وقدمتا لنا خدمة عظيمة وفي نفس الوقت أضرتا باقتصادهما على العكس من توقعاتهما.
وقال: لقد اضطر الغرب على نحو متزايد إلى الاعتراف بعجزه. وان نفوذه في العالم يواصل في الانخفاض بشكل مطرد. علاوة على ذلك، فالغرب نفسه يشوه سمعته باستمرار بمعايير مزدوجة واضحة. وان سلوك إدارة بايدن الأميركية في ظل المأساة الجديدة للشعب الفلسطيني هو مثال حي على ذلك.
وتابع : على الرغم من تهديدات من قبل حلف الناتو، تواصل روسيا تحقيق مهام العملية العسكرية الخاصة بشكل منهجي. وان الحق التاريخي مع روسيا. وان أسلحتنا أفضل. وان الجيش الروسي قوي وذو خبرة. وإن الرعاع النازيين، الذين تحبهم الدول الغربية كثيرا لأنها صنعت النازية بأيدها، سيتم جرفهم بعيدا عن الأراضي الروسية. ويجب على الغرب نفسه أن يعرف مكانه ويتذكر أن أيام حكمه الاستعماري قد ولت.