مندوب روسيا بمجلس الأمن: لا مبرر لاستخدام أمريكا الفيتو لإفشال وقف النار بغزة
أكد مندوب روسيا لدى مجلس الأمن، أنه لا مبرر لاستخدام الولايات المتحدة الفيتو لإفشال وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
وأشار مندوب روسيا لدى مجلس الأمن إلى أن خان يونس ورفح جنوبي غزة تتعرضان للحصار الإسرائيلي والقصف المتواصل، منوهًا إلى أن آلاف الفلسطينيين يقعون ضحايا للعنف الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأضاف أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية بشأن الحرب في غزة لم تسفر عن نتيجة إيجابية على الأرض، مشيرًا إلى أن موقف الولايات المتصلب بشأن الحرب في غزة أدى إلى زيادة العنف بالمنطقة.
وتابع :«عرقلة قرارات مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لن تخدم أحدًا، وإسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة الخاصة بالعملية العسكرية بقطاع غزة ولن تساعد على إطلاق سراح المحتجزين».
وأوضح أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
واستكمل: «نشعر بالإحباط تجاه قرار بعض الدول الغربية غير المبرر تعليق التمويل لوكالة أونروا، ندين محاولات تشويه سمعة أونروا وتوصيف أنشطتها بأغراض سياسية».
مصر تعرب عن أسفها البالغ ورفضها لتكرار عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار في غزة
أعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن أسفها البالغ ورفضها، لعجز مجلس الأمن مجدداً عن إصدار قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، على خلفية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض للمرة الثالثة، وذلك ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابةً عن المجموعة العربية.
واعتبرت مصر، أن إعاقة صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار في نزاع مسلح ذهب ضحيته أكثر من ٢٩ ألف مدنياً، معظمهم من الأطفال والنساء، يُعد سابقةً مشينةً في تاريخ تعامل مجلس الأمن مع النزاعات المسلحة والحروب على مر التاريخ، الأمر الذي يترتب عليه المسئولية الأخلاقية والإنسانية عن استمرار سقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، واستمرار معاناتهم اليومية تحت نير القصف الإسرائيلي.
واستنكرت مصر بشدة ما يمثله المشهد الدولي من انتقائية وازدواجية في معايير التعامل مع الحروب والنزاعات المسلحة في مناطق مختلفة من العالم، الأمر الذي بات يشكك في مصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية الراهنة، لاسيما مجلس الأمن الموكل إليه مسئولية منع وتسوية النزاعات ووقف الحروب.
وأكدت جمهورية مصر العربية، على أنها سوف تستمر في المطالبة بالوقف الفورى لإطلاق النار باعتباره الوسيلة المُثلى التي تضمن حقن دماء المدنيين الفلسطينيين، كما ستستمر في بذل أقصى الجهود لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستدام، ورفض أية إجراءات من شأنها الدفع نحو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بما في ذلك رفض أية عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.