الدولار يتراجع أمام الشراكة الاستثمارية.. انخفاض في السوق السوداء تزامنا مع الصفقة التاريخية
شهدت أسعار الدولار في السوق الموازية انخفاضًا ملحوظًا تزامنا مع إعلان الحكومة المصرية عن موافقة مجلس الوزراء على أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ البلاد. وذلك وفق ما أفادت به قناة إكسترا نيوز الإخبارية.
وانخفض سعر الدولار ليصل إلى مستويات دون الستين جنيهًا مصري، بعد أن كان قد وصل إلى 64 جنيهًا مصريًا قبل الإعلان عن الصفقة.
ويرى خبراء اقتصاديون أن هذا الانخفاض يرجع إلى عدة عوامل، أهمها:
- زيادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، حيث تؤكد الصفقة الاستثمارية الكبرى على ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري، مما يدفعهم إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في البلاد.
- زيادة المعروض من العملة الأجنبية، حيث ستوفر الصفقة كمية كبيرة من العملة الأجنبية، مما سيزيد من المعروض من الدولار في السوق.
- توقعات بتحسين الوضع الاقتصادي، حيث يتوقع خبراء اقتصاديون أن تؤدي الصفقة إلى تحسين الوضع الاقتصادي في مصر، مما سيؤدي إلى انخفاض الطلب على الدولار.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض، إلا أن أسعار الدولار في السوق الموازية لا تزال مرتفعة مقارنة بسعرها الرسمي في البنوك، حيث يبلغ سعر الدولار الرسمي 30.60 جنيهًا مصريًا.
ويأمل خبراء اقتصاديون أن يؤدي استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر إلى انخفاض أسعار الدولار بشكل أكبر في الفترة القادمة.
تأثير الصفقة على استقرار السوق
من المتوقع أن تساهم الصفقة في استقرار سوق الصرف الأجنبي في مصر، وذلك من خلال:
- زيادة الاحتياطيات الأجنبية، حيث ستوفر الصفقة كمية كبيرة من العملة الأجنبية، مما سيزيد من احتياطيات مصر من النقد الأجنبي.
- تقليل الاعتماد على الاقتراض الخارجي، حيث ستساعد الصفقة في تقليل اعتماد مصر على الاقتراض الخارجي لتمويل احتياجاتها من العملة الأجنبية.
- تعزيز ثقة المستثمرين، حيث ستعزز الصفقة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، مما سيؤدي إلى زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي.
تأثير الصفقة على الاقتصاد المصري
من المتوقع أن يكون للصفقة تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المصري، وذلك من خلال:
- خلق فرص عمل، حيث ستوفر الصفقة فرص عمل جديدة للشباب المصري.
- زيادة الإنتاجية، حيث ستساعد الصفقة في زيادة الإنتاجية في مصر.
- تحسين مستوى معيشة المواطنين، حيث ستساعد الصفقة في تحسين مستوى معيشة المواطنين المصريين.
ويُعد انخفاض أسعار الدولار في السوق الموازية تزامنا مع الصفقة الاستثمارية الكبرى مؤشراً إيجابياً على ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري. ومن المتوقع أن تساهم الصفقة في استقرار سوق الصرف الأجنبي وتعزيز الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
مصر تُعلن عن أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخها
ووافق مجلس الوزراء المصري في اجتماعه، اليوم الخميس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على أكبر صفقة استثمار مباشر من خلال شراكة استثمارية مع كيانات عالمية. تأتي هذه الصفقة في إطار جهود الدولة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي.
وتتم هذه الصفقة بشراكة مع كيانات عالمية كبرى، مما يعكس ثقة هذه الكيانات في الاقتصاد المصري وقدرته على تخطي التحديات.
المستهدفات والتأثيرات
تتحقق هذه الصفقة مع مستهدفات الدولة في التنمية، والتي حددها المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية.
ستوفر هذه الصفقة مئات الآلاف من فرص العمل، وستسهم في إحداث انتعاشة اقتصادية، وستساهم في مشاركة مختلف الشركات والمصانع المصرية في المشروعات المُنفذة، وستوفر مزايا متعددة للدولة المصرية.
استقرار سوق النقد الأجنبي
ستسهم هذه الصفقة وغيرها، وما ستوفره من سيولة نقدية كبيرة من العملة الصعبة، في استقرار سوق النقد الأجنبي، وتحسين الوضع الاقتصادي.
التطورات القادمة
- سيتم إعلان تفاصيل هذه الصفقة كاملة، مع توقيع الاتفاقيات الخاصة بها.
- الحكومة تعمل حاليًا على إنهاء الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
- الحكومة مستمرة في إجراءاتها التي أقرتها وثيقة سياسة ملكية الدولة، من حيث تمكين القطاع الخاص، وزيادة فرص مشاركته في القطاعات التنموية.
مدينة رأس الحكمة
تصدرت مدينة رأس الحكمة اهتمام الرأي العام في مصر، بعدما إدراجها ضمن مخطط التنمية خلال السنوات المقبلة بالشراكة مع مستثمرين أجانب.
مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052
يضم مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052 عدة مدن أهمها العلمين ورأس الحكمة والنجيلة، بجانب جرجوب، بجانب تطوير مدن مرسى مطروح والسلوم، بما يخلق أنشطة اقتصادية قادرة على توفير فرص العمل لشريحة كبيرة من الشباب خلال الفترات المقبلة.
