أسعار النفط تهبط وسط غموض آفاق السياسة النقدية

هبطت أسعار النفط وسط مخاوف من أن الفترة الأطول من أسعار الفائدة المرتفعة قد تؤثر على المعنويات على نطاق أوسع، ما عارض الدلالات التي تشير إلى ضيق الإمدادات بسوق النفط الفعلية.

تتحرك أسعار النفط بشكل مساير للأسواق الأوسع في ظل الافتقار إلى محفزات واضحة للعرض والطلب. انخفض سعر عقد أبريل الأكثر نشاطاً لخام غرب تكساس الوسيط 2% تقريباً عن إغلاق الجمعة مع تراجع الأسهم أيضاً.

ورغم التراجع على مدار اليوم، لا تزال أسعار النفط قريبة من سقف النطاق الذي تتحرك فيه منذ أوائل نوفمبر. تتعارض التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط والجهود التي يبذلها تحالف "أوبك+" لخفض الإنتاج، مع تحديات هبوطية مثل ضعف الاستهلاك، وعلى الأخص من الصين، أكبر مستورد. ومع ذلك، فإن فرق الأسعار بين العقود الشهرية آخذ في الاتساع، مما يشير إلى توقعات أقوى في أجزاء من السوق الفعلية.

قال روب ثوميل، كبير مديري المحافظ لدى "تورتويز كابيتال أدفايزرز" (Tortoise Capital Advisors)، ومقرها كانساس: "السوق في وضع الانتظار والترقب في الوقت الحالي..ما يتطلع إليه المتداولون هو ما سيقرره (أوبك+) في الاجتماع المرتقب لتحديد سياسة الإنتاج".

ويُنتظر أن يقرر التحالف في أوائل مارس ما إذا كان سيتم تمديد تخفيضات الإنتاج إلى الربع الثاني. سجلت القيود بداية بطيئة في يناير، إذ أظهرت البيانات التي جمعها "أوبك" أن العراق، ثاني أكبر منتج في المجموعة، ضخ أكثر من حصته. وقال وزير النفط حيان عبد الغني في مقابلة بالقاهرة يوم الاثنين إن بلاده ستحسن التزامها بعد الانتهاء من مراجعة التقديرات الخارجية لإنتاجها.

في هذه الأثناء، لا تزال التوترات في البحر الأحمر تتصاعد، حيث تخلى طاقم عن سفينة بعد هجوم وقع مساء الأحد، في أول عملية إجلاء من نوعها منذ أن بدأت المجموعة المتمركزة في اليمن في استهداف السفن أواخر العام الماضي.