شيخ الأزهر والسفير البرازيلي بالقاهرة يبحثان تعزيز التعاون المشترك
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن موقف البرازيل عادل وإنساني تجاه الفلسطينيين الأبرياء في غزة.. مشيرا إلى تناغم هذا الموقف مع الموقف العربي ومواقف العالم الحر التي تغلب ضمائرها وإنسانيتها، لافتا إلى أن هذا الموقف ليس غريبا على البرازيل وبعض دول أمريكا الجنوبية التي تنطلق من معرفة كبيرة بمعاناة الفلسطينيين الأبرياء.
التعاون المصري البرازيلي
جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، سفير البرازيل لدى القاهرة باولينو نيتو؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أن رسالة الأزهر هي نشر السلام حول العالم، ولذا فإن كل مبعوثي وخريجي الأزهر هم مبعوثي سلام في الدول التي يعيشون فيها، مرحبا فضيلته باستقبال الأئمة والوعاظ البرازيليين في أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، وتصميم برنامج دعوي يناسب متطلبات البرازيل وتحدياتها الداخلية، حيث يتم تدريب الأئمة على تفنيد الفكر المتطرف المتعلق بقضايا التعايش المشترك والتنوع، وقضايا المرأة في الإسلام وغير ذلك من الموضوعات المهمة.
من جانبه.. أكد السفير البرازيلي، تقدير بلاده لدور الأزهر في تعزيز قيم التعايش والأخوة والتنوع عالميا، ودور فضيلة الإمام الأكبر في نشر الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي..
مطالبا بالاستفادة من خبرات الأزهر الكبيرة في تدريس العلوم الشرعية، وإيصال صوته إلى مسلمي البرازيل بشكل مباشر من خلال مبعوثين أزهريين وإيفاد أبناء المسلمين للدراسة في هذه المؤسسة العريقة والحصول على العلوم الشرعية من مصدرها الأساسي.
وطالب السفير البرازيلي، أن يكون الأزهر حاضرا في بلاده وأن يكون له دور في خدمة الجالية المسلمة في البرازيل، كما طالب بإنشاء معهد أزهري في البلاد لخدمة مسلمي البرازيل والجالية المسلمة..
مشيرا إلى أن البرازيل معروفة بتنوعها الديني، والتعايش بين مختلف الديانات والثقافات، مبينا أن المجتمع الإسلامي في بلاده يتمتع بحريته الكاملة في ممارسة شعائره الدينية.