مصر والكويت تؤكدان الرفض الكامل لمحاولات ومخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم
أكد سامح شكري، وزير الخارجية، اعتزاز مصر بالعلاقات الأخوية الممتدة التي تجمعها مع دولة الكويت، وما وصلت إليه مسارات التعاون الثنائي من مستويات متميزة، على ضوء حرص قيادتي البلدين على تعزيز مجمل العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين.
جاء ذلك، خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية، اليوم الجمعة، مع عبدالله علي اليحيا، وزير خارجية دولة الكويت الشقيقة، وذلك على هامش مشاركة الوزيرين في مؤتمر ميونخ للأمن.
تطوير التعاون بين مصر والكويت
وذكر السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، أن شكري أعرب عن التطلع لاستكمال التنسيق لتطوير آليات التعاون الثنائي، وعقد أعمال اللجنة المشتركة «المصرية - الكويتية» المقبلة في القاهرة قريبًا، كذلك اللجان القنصلية والمهنية المنشأة بين البلدين.
وأضاف أبوزيد، أن المباحثات بين الوزيرين تناولت بشكل تفصيلي مسارات تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.
تقدير الكويت لمصر
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الكويتي عن تقدير بلاده لأواصر العلاقات الراسخة في شتى المجالات مع مصر، والحرص على تنميتها وتطويرها لما فيه خير للشعبين الشقيقين، مؤكدًا تطلع بلاده لمواصلة التنسيق المشترك للدفع بأوجه التعاون الثنائي لآفاق أرحب، لتنسيق المواقف تجاه مختلف قضايا المنطقة العربية، والرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
قطاع غزة
وذكر متحدث وزارة الخارجية، أن مباحثات الوزيرين تطرقت كذلك لمستجدات الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، حيث تم التأكيد على مواصلة التنسيق الثنائي بين مصر والكويت، وتحت مظلة العمل العربي المشترك، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، وتحقيق وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل للأشقاء الفلسطينيين في القطاع، فضلًا عن الرفض الكامل لأي محاولات ومخططات التهجير القسري ضد الفلسطينيين من أراضيهم.
خطورة توسيع دائرة العنف
وفي سياق متصل، تبادل الوزيران التقييمات تجاه تزايد التوتر في المنطقة على خلفية الأوضاع في قطاع غزة، حيث توافق الوزيران إزاء ضرورة الاستمرار في التحركات والاتصالات اللازمة مع مختلف الأطراف للحيلولة دون توسيع دائرة العنف والصراع في المنطقة.
واتفق الوزيران، على تكثيف التنسيق والعمل المشترك خلال الفترة المقبلة للحد من الأزمة في قطاع غزة، واحتواء تداعياتها، فضلًا عن تعزيز آليات العمل العربي المشترك لدعم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.
