رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير الخارجية يحذر من العواقب الخطيرة لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح

نشر
وزير الخارجية
وزير الخارجية

صرَّح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري، وزير الخارجية، التقى، اليوم الجمعة، مع عدد من كبار القادة والمسؤولين الدوليين أعضاء مجموعة The Elders، التي أسسها الزعيم الراحل نيلسون مانديلا لدعم السلام حول العالم.

يأتي ذلك، في مستهل زيارة وزير الخارجية لمدينة ميونخ الألمانية، للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن.

وقف الدماء في قطاع غزة

وذكر المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية ثمَّن الدور الهام لقادة المجموعة في ترسيخ أسس السلام بين مختلف الشعوب على ضوء الخبرات المتراكمة التي يتمتعون بها على الصعيد الدولي، مؤكدًا ما يضطلع به أعضاء المجموعة من جهود مقدرة مع الأطراف الدولية لوقف نزيف الدماء في قطاع غزة، واحتواء تداعيات الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع.

وكشف، أن قادة المجموعة حرصوا على الاستماع لتقييم وزير الخارجية لمجريات الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، حيث تناول التحركات التي تضطلع بها مصر على الصعيدين السياسي والدبلوماسي لتحقيق وقف إطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل المحتجزين، فضلًا عن ضمان إدخال المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني بالقدر الكافي والمستدام للتعامل مع الأوضاع اللاإنسانية التي يتعرضون لها يوميًا، وتلبية الاحتياجات الملحة لهم.

مخاطر العمليات العسكرية في رفح 

وأفاد أبوزيد، بأن وزير الخارجية تناول مخاطر أبعاد أي عمليات عسكرية لإسرائيل في مدينة رفح، وما تكتنفه من تداعيات إنسانية كارثية بالقطاع، مُحذرًا من العواقب الخطيرة لمثل هذا الإجراء، مشددًا في السياق ذاته على أهمية تحرك الأطراف الدولية للضغط على إسرائيل لدرء هذا الأمر، والعمل على تحقيق الإنفاذ الكامل للمساعدات، لتخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، ومنع تنفيذ سيناريو التهجير القسري لهم أو تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر جملةً وتفصيلًا.

إدخال المساعدات لقطاع غزة

وذكر المتحدث الرسمي للخارجية، أن المناقشات بين شكري وقادة المجموعة تطرقت كذلك للتحركات الرامية لتحقيق التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصِلة بالأزمة في غزة، والتدابير المؤقتة التي نصت عليها محكمة العدل الدولية، حيث تمَّ التأكيد على المسؤولية القانونية والإنسانية والسياسية للأطراف الدولية في إنفاذ التهدئة وتسريع عملية إدخال المساعدات للقطاع وفقًا للقرارات الدولية، وضرورة استمرار دعم وكالة الأونروا في تقديم خدماتها الحيوية للفلسطينيين وفقًا لتكليفها الأممي.

جهود مصر منذ بدء الأزمة

وأعرب قادة المجموعة عن تقديرهم للجهود المصرية الحثيثة منذ بدء الأزمة في احتواء تداعياتها على كل الأصعدة، والدور الهام الذي تضطلع به على مسار تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية، مُؤكدين الحرص على مواصلة التشاور مع مصر لدورها الإقليمي البارز، والأطراف الدولية، للحد من هذه الأزمة، والدفع بجهود السلام قدمًا حفاظًا على استقرار المنطقة، والسلم والأمن الدوليين.