الرئيس التركي: نتقاسم مع مصر تاريخا مشتركا يزيد عن ألف عام
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سعي بلاده لتعزيز الروابط مع مصر في المجالات السياحية والتعليمية والثقافية، موضحا أن معهد "يونس أمره" في القاهرة يعد أكبر فرع للمعهد في العالم من حيث الإقبال لتعلم اللغة التركية، وفي السنة الماضية تم تسجيل 22 ألف طالب مصري في هذا المعهد من أجل تعلم اللغة التركية، ما يبعث على السرور.
وحول أزمة غزة، قال أردوغان في مؤتمر صحفي جمعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية، : إن ما يحدث في غزة من مأساة إنسانية كان قد تصدر جدولة أعمالنا اليوم؛ حيث تسببت الهجمات الإسرائيلية في استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني كما أصيب ما يقرب من 70 ألف فلسطيني، وقد تم استهداف المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات ومباني تابعة للأمم المتحدة وإن إدارة نتنياهو مستمرة في سياسة الاحتلال والقتل وارتكاب المجازر، رغم ردود الفعل العالمية أيضا.
وشدد الرئيس التركي على أن إيصال المساعدات إلى سكان غزة على رأس أولوياتهم؛ حيث أرسلت تركيا ما يزيد عن 31 ألف طن من المساعدات الإنسانية، مشيدا بالجهود المصرية المبذولة لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع وجهود الهلال الأحمر المصري ووزارة الصحة المصرية وجميع الجهات المصرية.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده نقلت أكثر من 700 مصاب فلسطيني مع المرافقين إلى تركيا، ويجري البحث لإنشاء مستشفى ميداني في غزة، وبتعاون ودعم المصريين في القريب العاجل.
وأعرب الرئيس التركي عن رفضه لمبادرات تهجير سكان قطاع غزة، مؤكدًا أنهم لن يقبلوا أبدًا بتطهير غزة من سكانها، معبرًا عن تقديره لموقف مصر في هذا الأمر أيضًا.
وطالب أردوغان من رئيس الوزراء الإسرائيلي بوقف مجازره بحق سكان غزة، وألا تمتد تلك المجازر إلى مدينة رفح أيضًا، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل وعدم السماح بهذا التصرف الجنوني.
كما أكد الرئيس التركي أنه من أجل وقف إراقة الدماء في غزة سيظلون على تعاون مستمر مع مصر، لافتًا إلى أن إعادة إعمار غزة يتطلب العمل المشترك ونحن جاهزون للعمل مع مصر في هذا الشأن أيضًا.
وأوضح أردوغان أنه خلال لقائه مع الرئيس السيسي تطرق إلى الملف الليبي والصومال والسودان، مؤكدا حرصه على الوحدة العربية لهذه الدول الثلاثة وأمنها واستقرارها.. مشيرًا إلى عزمهم استمرار التنسيق والتعاون مع مصر في تناول وبحث كل هذه المسائل والقضايا العالمية.
وفي نهاية كلمته، جدد شكره إلى الرئيس السيسي، معربًا عن تمنيه بأن تكون هذه الزيارة وسيلة خير للبلدين وللمنطقة والعالم برمته.