ندوة «إعادة تعريف سينما المرأة» ضمن مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية
أكدت ندوة "إعادة تعريف سينما المرأة"، التي أقيمت، اليوم الإثنين، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورتها الثالثة عشرة (دورة المخرج الكبير خيري بشارة)، أهمية دور النساء في السينما وتمكين المرأة من خلال الفن، بحضور الفنانة تيسير فهمي، والفنانة سحر رامي، والمخرجة الكبيرة شويكار خليفة، وإدارة المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان.
دور النساء في السينما
وفي بداية الندوة، قالت المخرجة عزة الحسيني: إن "موضوع النساء في السينما من الموضوعات المهمة، خاصة في مصر لأن عدد العاملين فيها من العنصر النسائي ليس قليل كما يعتقد البعض، بل يتخطى نسبة 50% من العاملين في صناعة السينما داخل مصر فقط".
وأكدت الفنانة سحر رامي أن "فيلم كابوريا مع المخرج خيري بشارة، كان نقلة كبيرة في حياتي. كابوريا مختلف عن تقديمات خيري بشارة في السينما، وطرحناه في وقت حرب الخليج، ورغم التخوف من قلة الجمهور، لكن غامرنا وطرحناه".
وأشارت سحر إلى حبها لتقديم أدوار غير متوقعة، موضحة: "اختلاف الأدوار يجذب الجمهور أكثر للفنان، ومن تلك الأدوار التي ظهر فيها الاختلاف دور وسيلة في الزيني بركات، الذي كان سببا في نجاح كبير لي".
فيما أعربت الفنانة تيسير فهمي عن سعادتها لتواجدها في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وتكريمها ضمن أبطال أفلام المخرج خيري بشارة التي تحمل الدورة الثالثة عشرة من المهرجان اسمه، قائلة: "سعيدة لتواجدي بينكم بعد غياب 13 عاما عن التواجد في أية فعاليات فنية"، ثم تطرقت للحديث عن دورها في فيلم "العوامة 70" وقالت: "شعرت أن العمل يناقش مشكلات الشباب، وتحمست له وأحببته، كما أنني أحببت العمل مع خيري بشارة فالعمل معه ممتع".
وأضافت: "نحن من خلال الفن قادرون أن نعطي للمرأة القوة، واليوم المرأة الفلسطينية تعطي درسا للنساء فهي نموذج قوي لصمود النساء". وعن دورها في التوعية المجتمعية، أكدت: "قمت بعمل أنشطة خيرية، والتوعية تحد لأنها ليست سهلة والعمل مع المجتمع والناس هواية، وتواجدنا في وقت تميز بالوعي والمسرح والثقافة مما ساهم في تشكيلنا جيدا، لذلك انغمست مع الشباب لزيادة وعيهم وهذا دور لا يقل أهمية عن الفن".
بينما تحدثت المخرجة شويكار خليفة عن تجربتها في صناعة أفلام الكارتون وعن تكوين شخصياتها الفنية قائلة: "الكارتون بالنسبة لي كطفلة كان إبهارا وسببا في حبي للفن، ووالدي كان رجلا متفتحا، ويحب أن يأخذني إلى السينما، وأحببت مشاهدة الكارتون لكن كان الغريب بالنسبة لي هو أن الكارتون المتواجد لدينا من الخارج، وهذا ما حمسني لدخول هذا العالم، رغم تخرجي من كلية الفنون الجميلة قسم ديكور، لكنني تعلمت وعافرت حتى وصلت لهذا العالم وتدرجت وظائفي في الكارتون حتى وصلت للفوازير".
وتابعت: "جاءتني فرصة أن أسافر إلى ألمانيا لاستكمال دراسة الكارتون وذهبت لمهرجانات في مختلف البلدان، وعدت بخبرات كبيرة، وتشوقت لصناعة شخصيات من شخصياتنا الفلكلورية، وأنتجت الكثير منها بدون ميزانية أو تخطيط، وبعدها انتقلت لألف ليلة وليلة.
وتنوعت بعد ذلك الأعمال التي قدمتها حيث قدمت 26 فيلما عن الفنانين التشكيليين، وفي خلال 12 عاما أنتجت كما كبيرا من الرسوم المتحركة، وحصلت على العديد من الجوائز العالمية. وقدمت ورش لتقديم الكارتون المصري وترسيخه في ذاكرة الطفل المصري".
وأكدت شويكار أن فن الرسوم المتحركة مكلف للغاية، لكن الآن التكنولوجيا تطورت في هذا المجال مما سهل العمل.