قطر تدين التهديدات الإسرائيلية باقتحام «رفح».. وتؤكد رفضها القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين
دانت قطر، بأشد العبارات، التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، محذرة من وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف من النازحين داخل القطاع المحاصر.
ودعت وزارة الخارجية القطرية - في بيان أوردته وكالة الأنباء القطرية (قنا) - مجلس الأمن الدولي إلى تحرك عاجل يحول دون اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لرفح وارتكاب إبادة جماعية في المدينة، وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدة رفض قطر القاطع لمحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من قطاع غزة.
وجددت الوزارة التأكيد على موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أبومازن يُحذّر بلينكن من الهجوم الإسرائيلي على رفح
قالت ولاء السلامين، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من رام الله، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من عواقب شن هجمات على مدينة رفح الفلسطينية.
وأضافت "السلامين"، اليوم السبت، خلال مداخلة مع برنامج "جولة المراسلين" المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل عندما تشن هجومًا على مدينة رفح، فإن هذا يعني ضغطًا على النازحين بدفعهم للتواجد على الحدود الفلسطينية المصرية.
ولفت إلى أن رفح مدينة تعد مكتظة بالنازحين والتي تبلغ مساحتها نحو 55 كلم مربع، ما يجعل الفلسطينيين بالنزوح من رفح إلى اتجاه الأراضي المصرية، وهذا يعتبر تهجيرًا بحد ذاته، حيث إن الفلسطينيين لا يمكن لهم الرجوع إلى شمال القطاع، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضحت، أن الرئاسة الفلسطينية والمتحدث باسمها، أكدا بأن هذا لا يعفي الإدارة الأمريكية من مسئوليتها تجاه النازحين في الشمال والجنوب ووسط القطاع، ومخطط التهجير لا يزال قائمًا على أولويات نتنياهو، وهذه الحكومة المتطرفة التي تدعي أمام العالم بأنه لا توجد مخططات بإبادة جماعية أو حتى مخططات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم في قطاع غزة.
ونوه بأنه على أرض الواقع، عندما تشن إسرائيل الهجوم شمال وجنوب ووسط غزة، فإنها تضغط على الفلسطينيين بأنه لا يوجد مكان آمن في القطاع، وتدعوهم على أرض الواقع بالنزوح ناحية سيناء.