رئاسة الجمهورية: 80% من المساعدات التي تصل قطاع غزة مقدمة من مصر
أكدت مصر، أن الدور الذي قامت به في حشد وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة كان قياديًا ونابعًا من شعور مصر بالمسؤولية الإنسانية عن الأشقاء الفلسطينيين بالقطاع، وأنها تحملت ضغوطًا وأعباءً لا حصر لها لتستطيع تنسيق عملية دخول المساعدات، وأنها في سبيل ذلك قامت – ومازالت – باتصالات مكثفة مع جميع الأطراف سواء الإقليمية أو الدولية أو الأممية؛ للضغط من أجل إتاحة دخول المساعدات وزيادة كمياتها بالشكل المطلوب.
جاء ذلك، في بيان صادر، اليوم الجمعة، عن رئاسة الجمهورية.
مساعدات مصر لقطاع غزة
وأوضح بيان رئاسة الجمهورية، أن 80% من المساعدات التي تصل لقطاع غزة مقدمة من مصر، حكومة وشعبًا ومجتمعًا مدنيًا، وأن مصر قامت كذلك بتسهيل وتنسيق زيارات المسؤولين الدوليين والأمميين للمعبر، ليتفقدوا من أرض الواقع الجهود الهائلة التي تقوم بها السلطات المصرية في هذا الصدد.
وكشفت رئاسة الجمهورية، أن مصر منذ اللحظة الأولى، فتحت معبر رفح من جانبها دون قيود أو شرط، وقامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم، التي قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش، وأن مصر ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل، الذي تكرر 4 مرات، حال دون إدخال المساعدات، وأنه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات.
التهدئة في قطاع غزة
وقالت رئاسة الجمهورية إنه بالإشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، في 8 فبراير الجاري، بشأن الأوضاع في قطاع غزة، تؤكد رئاسة الجمهورية توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية، وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة أهالي قطاع غزة، ورفض التهجير القسري.
وشددت رئاسة الجمهورية، على أن ذلك يأتي بالإضافة إلى التوافق التام بين البلدين في ضوء الشراكة الاستراتيجية بينهما، بشأن العمل على إرساء وترسيخ السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقف إطلاق النار
كما توكد رئاسة الجمهورية أن موقف مصر الثابت سيظل مصممًا على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، حماية للمدنيين الذين يتعرضون لأسوأ معاناة إنسانية يمكن تصورها، وإنقاذًا لهم من القصف والجوع والمرض، كذلك ستستمر مصر في قيادة وتنظيم وحشد وإدخال المساعدات الإنسانية لإدخالها للقطاع بأكبر كميات ممكنة، وتحث في هذا الصدد جميع الأطراف المعنية على التعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات اللازمة لإدخال المساعدات بالشكل المنشود.
تهجير الفلسطينيين
وتؤكد مصر كذلك أن أي محاولات أو مساعٍ لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ستبوء بالفشل، وأن الحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل في حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.