نتنياهو رفض طلبًا تقدم به بلينكن: «لسنا جمهورية موز»
رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلبا من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بلقاء منفرد مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هيرتسي هاليفي للحصول على تقييم أمني حول مقترح حماس.
واجتمع بلينكن مع نتنياهو لمدة ساعتين بشكل منفرد، قبل عقد جلسة موسعة مع مجلس حكومة الحرب الإسرائيلية وفق ما نقلته صحيفة "إسرائيل هيوم".
وذكر مصدر مسؤول للصحيفة، إن نتنياهو رفض طلبا من بلينكن للاجتماع مع الجنرال هاليفي رئيس الأركان.
وقال المصدر:" الاجتماع مع رتبة عسكرية بشكل منفرد غير مقبول.. لسنا جمهورية موز".
ويسعى بلينكن، الذي يقوم بزيارته الخامسة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب، إلى دفع محادثات وقف إطلاق النار قدم، كما يدفع من أجل التوصل إلى تسوية أكبر بعد الحرب تقوم فيها السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل "اتفاق واضح ذي مصداقية ومحدد زمنيا لإقامة دولة فلسطينية".
غير أن نتنياهو، الذي تتقلص شعبيته على نحو متزايد، يعارض إقامة دولة فلسطينية، وقد ينهار ائتلافه الحاكم المتشدد إذا اعتبر أنه يقدم كثيرا من التنازلات.
وبدوره، أقر بلينكن بأنه "ما يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به"، لكنه قال إنه لا زال يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.
وفي مؤتمر صحفي عقده بقطر أمس الثلاثاء، قال بلينكن إن الطريق إلى سلام أكثر استدامة "بات موضع التركيز بشكل أكثر حدة من أي وقت مضى"، لكنه يتطلب "قرارات صعبة" من جانب زعماء المنطقة.
حماس تعلن عن مطالبها في صفقة الرهائن
نشر رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة، حيث تتضمن في المرحلة الأولى، التي تستمر 45 يوما، أن تطلق حماس سراح جميع النساء والأطفال المتبقين، بالإضافة إلى كبار السن والمرضى، مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال والسجناء المسنين والمرضى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، وتطلق إسرائيل سراح 1500 سجين إضافي، من بينهم 500 حددتهم حماس – من المحتمل أن يكونوا من النشطاء البارزين الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.
كما تنسحب إسرائيل من المناطق المأهولة بالسكان، وتوقف الغارات الجوية، وتسمح بدخول المزيد من المساعدات للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم، بما في ذلك شمال غزة المدمر.
أما المرحلة الثانية، والتي سيتم التفاوض عليها خلال المرحلة الأولى، فتتضمن إطلاق سراح كافة الرهائن المتبقين، وأغلبهم من الجنود، مقابل إطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين، واستكمال إسرائيل انسحابها من غزة، وفي المرحلة الثالثة يتم تبادل رفات الرهائن والأسرى.