أمريكا توافق على شن هجمات على أهداف إيرانية في سوريا والعراق
قال مسؤولون أمريكيون لشبكة CBS الأمريكية اليوم الخميس، إن إدارة الرئيس جو بايدن وافقت على خطط لشن سلسلة من الهجمات على مدار عدة أيام ضد أهداف تشمل أفراداً ومنشآت إيرانية داخل سوريا والعراق، رداً على الهجمات على القوات الأمريكية بالمنطقة والتي أسفر آخرها عن سقوط 3 جنود أمريكيين في هجوم على موقع عسكري قرب الحدود الأردنية السورية الأحد الماضي.
وقال المسؤولون للشبكة الأمريكية، إن الطقس سيكون عاملاً حاسماً في تحديد توقيت الضربات.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة لديها قدرات لشن ضربات خلال الطقس السيء، ولكنها تفضل العمل في ظروف توفر رؤية واضحة للأهداف المختارة، لتجنب عدم ضرب أهداف مدنية عن طريق الخطأ قد تكون في محيط تلك الأهداف.
ولم تقع أي هجمات على القوات الأمريكية منذ أعلنت كتائب حزب الله العراقية الثلاثاء، وقف عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية.
وفي وقت سابق الخميس، قال أربعة مسؤولين أمريكيين لـ"رويترز"، إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن إيران هي التي صنعت الطائرة المسيرة التي استهدفت قاعدة أمريكية في الأردن مطلع الأسبوع في هجوم أسفر عن سقوط ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
واشنطن تتهم "المقاومة الإسلامية في العراق"
وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن "المقاومة الإسلامية في العراق" تقف وراء الهجوم بالأردن، وذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي، أن "دوائر الاستخبارات لدينا تميل إلى (فرضية) أن مجموعة" المقاومة الإسلامية في العراق التي تضم عدداً من الفصائل الموالية لإيران "نفّذت" الهجوم.
وشدد كيربي على أن الولايات المتحدة سترد "في التوقيت والطريقة" المناسبين لها، وقال: "كونكم لم تروا أي (رد) في الساعات الـ48 الأخيرة، لا يعني أنكم لن تروا شيئاً.. ما سترونه أولاً لن يكون الأخير".
والثلاثاء، أعلنت كتائب "حزب الله" العراقية "تعليق" العمليات العسكرية والأمنية ضد الولايات المتحدة في البلاد بغية عدم "إحراج" الحكومة العراقية.
وتابع كيربي: "لا يمكن تصديق ما تقوله جماعة مثل كتائب حزب الله من دون أي تشكيك".
وأفاد مسؤولون أمريكيون لشبكة NBC NEWS، الأربعاء، بأن رد الولايات المتحدة على سقوط 3 جنود وإصابة 34 آخرين في هجوم على موقع عسكري أمريكي بالأردن نُسب إلى "جماعات موالية لإيران"، سيكون على شكل "حملة قد تستمر لمدة أسابيع".
وقال المسؤولون للشبكة الأمريكية إن الحملة ستشمل الهجوم على "أهداف إيرانية خارج إيران، إضافة إلى ضربات متحركة وعمليات سيبرانية"، مرجحةً أن "تكون الأهداف في دول ومواقع مختلفة".
وتواجه الإدارة الأمريكية ضغوطاً داخلية للرد بشكل قوي على هذه الضربات، بما يكفي لـ"ردع حلفاء إيران" عن شن مزيد من الهجمات على القوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط، مع تجنب التورط في حرب أخرى.
"بايدن يريد رداً لا يوسع نطاق الحرب"
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء الماضي، أنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على الهجوم، الذي وقع في موقع عسكري أمريكي على الحدود الأردنية، من دون إطلاق شرارة حرب أوسع نطاقاً، محملاً إيران المسؤولية عن الهجوم.
وذكر أن الولايات المتحدة لا تريد اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، مكرراً تعليقات من مسؤولين آخرين مفادها أن واشنطن لا ترغب في خوض حرب مع إيران.
وفيما لم تتهم الولايات المتحدة جهة معينة بالضلوع في الهجوم الذي وقع الأحد، إلا أن البيت الأبيض قال إن بصمات جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، الموالية لإيران، على الهجوم.