زعيم المعارضة الإسرائيلي: سأنضم لحكومة نتنياهو إذا كان هذا المطلوب لصفقة مع «حماس»
قال زعيم المُعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الأربعاء، إن حزب "يش عتيد" الذي يتزعمه، مُستعد للانضمام لحكومة بنيامين نتنياهو ليحل محل حزبي "العظمة اليهودية" و"الصهيونية الدينية" اللذين يتزعمهما الوزيران المتطرفان بن جفير وسموتريتش، إذا كان هذا هو المطلوب لضمان تمرير صفقة مع حركة "حماس" يتحرر بموجبها الأسرى الإسرائيليون من قبضة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال لابيد للقناة الـ 12 الإسرائيلية إن حزبه سيوفر "شبكة أمان للحكومة"، بعد أن انتقدت الأحزاب اليمينية المتطرفة، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، الصفقات المحتملة مع حركة "حماس" والتي يجرى الحديث عنها في الصحافة ووسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية.
وهدد بن جفير بإسقاط الحكومة إذا تم التوصل إلى صفقة "متهورة"، في حين أصر مكتب نتنياهو أمس الثلاثاء على أن التقارير غير صحيحة، مُشددًا على أن موقف نتنياهو هو أنه لن يكون هناك انسحاب من القطاع وأنه لن يتم الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين.
شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
استشهدت امرأة فلسطينية وطفلها ، مساء الأربعاء ، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلا في محيط معبر رفح جنوب قطاع غزة.
واستشهد رجلان وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف مقر جمعية ومنزلا في دير البلح وسط القطاع. واستشهدت امرأة وأصيب آخرون في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في بيت حانون شمال القطاع.
وانتشلت طواقم الإنقاذ جثامين عدد من الشهداء غرب مدينة غزة، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي. واستشهد 7 مواطنين بعد أن قصف طيران الاحتلال منزلا على رؤوس ساكنيه في منطقة الجلاء بمدينة غزة.
واستشهد ثلاثة بعد إطلاق طائرات الاحتلال المسيّرة الرصاص شمال مخيم النصيرات وسط القطاع. وقصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج وغرب النصيرات ووادي غزة ومحيط شركة الكهرباء وسط القطاع، ومناطق غرب وجنوب خان يونس جنوب القطاع.
وفي وقت سابق، استشهد 9 أشخاص بينهم طفل، وجرح آخرون، إثر قصف طيران الاحتلال ومدفعيته، منازل في قطاع غزة. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، غارات على منزل في منطقة المغربي جنوب شرق غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين، وجرح آخرين.
واستشهد ثلاثة، وأصيب العشرات بجروح، إثر تواصل القصف المدفعي على بيت حانون شمال القطاع، تم نقلهم إلى مستشفى كمال عدوان.
وقصفت قوات الاحتلال سيارة شمال مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص، بينهم طفل، وإصابة آخرين بجروح.
وأصيب العشرات، إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي ملعب اليرموك بمدينة غزة، جرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني.
وقالت مصادر طبية، إن الوضع يزداد سوءا في مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بخان يونس، وفي مستشفيات المدينة بشكل عام ما ينذر باستشهاد العديد من الجرحى والمرضى نتيجة الاستهداف المستمر من قبل قوات الاحتلال، وعدم توفر الإمكانيات الطبية اللازمة.
وحذرت من نفاد الطعام من المجمع والمستشفى، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين فيهما.
وطالبت، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومؤسسات الأمم المتحدة بحماية مستشفيات خان يونس والمتواجدين فيها، وتوفير المستلزمات والطعام والاحتياجات الطارئة.
من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت ساحة مستشفى الأمل التابع لها في قطاع غزة.
وأضافت أن قوات الاحتلال تمركزت أمام البوابة الخارجية لقسم الاستقبال والطوارئ، وسط إطلاق كثيف للنار.
وأشارت الجمعية إلى أن طواقم مستشفى الأمل تعاملوا مع 13 حالة، منها 7 شهداء بينهم موظف لديها، تم استهدافه على الباب الجنوبي للمستشفى حيث لا يزال ملقى على الأرض أمام مقر الجمعية دون قدرة أي أحد من طواقم الإسعاف من الوصول لإخلاء جثمانه.
وحذرت من بدء تناقص مخزون المستشفى من الوقود والمعدات الطبية، لمستويات خطيرة، ما يعرض حياة الطواقم والنازحين للخطر الشديد.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 26900 شهيد، بالإضافة إلى نحو 66 ألف جريح، وآلاف المفقودين.