المخرج محمد فاضل: الكتاب الورقي باقٍ رغم الثورة التكنولوجية
قال المخرج الكبير محمد فاضل، إن الكتاب الورقي يعد الأساس الأهم والأقوى للثقافة والأدب والفكر، وسيبقى رغم التحديات والثورة التكنولوجية التي يشهدها العصر الحالي.
وأضاف فاضل - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين - أن الكتاب الورقي يتمتع برونق خاص لا يشعر به إلا من ارتبط بالكتاب وجدانيا ومعرفيا، وذلك رغم المغريات التكنولوجية، مشيرا إلى أنه لا يرى أي أفق يشير إلى اختفاء الكتاب الورقي مهما تطورت الأدوات التكنولوجية.
ولفت إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب أمر يدعو للفخر، بسبب ما تجلى من إبداع في التنظيم، مشيدا في هذا الصدد بما بذله القائمون على تنظيم المعرض ليخرج بتلك الصورة المشرفة.
وأعرب المخرج الكبير محمد فاضل عن إعجابه بالإقبال الشديد الذي تشهده ساحات وأروقة المعرض، خاصة من الشباب، والعائلات بشكل عام التي تحرص على اصطحاب الأطفال لغرس مبادئ الانتماء للثقافة في الأجيال القادمة.
وحول مسألة التبادل الفني والثقافي بين الدول، أكد فاضل أن تلك المسألة تعد أساسا لترسيخ وتدعيم علاقات التعاون بين الشعوب، وفرصة للتواصل الحضاري ومعرفة الآخر.
وأبرز أهمية الثقافة كوسيلة لتعزيز التعاون بين البلدان المختلفة عبر توقيع الاتفاقيات التي تقضي ببلورة الخطط الرامية لتبادل الفنون وتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية في الدول الأخرى، واستقبال الفرق ومن جميع أنحاء العالم لتقديم عروضها في مصر، مشيرا إلى أن ذلك سيسمح بتذوق الفن والثقافة، ويثري الحياة الأدبية والثقافية والفنية في مصر، وذلك استنادا إلى أن الثقافة تعد ركيزة لتطوير الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون بين الدول.
ونوه فاضل إلى أن الفن كان ولا يزال نواة في مكونات الثقافة الإنسانية، وفرصة للتعبير بشأن كافة مواضيع الحياة، ويلعب دورا حيويًا في تشكيل الرؤية والأفكار، منوها إلى أن الفن يعد كذلك وسيلة لحفظ الهوية، ووسيلة للحوار بين المجتمعات متجاوزًا حدود اللغات.
وأوضح أن الشعوب تتحاور عبر بوابة الفن والثقافة، الأمر الذي يبرز أهمية الثقافة والفنون بشكل عام في تقارب الشعوب ويعطي رسالة للعالم حول الاعتدال واحترام الآخر.
وتتواصل فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، حتى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وذلك بمشاركة 70 دولة من مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1200 دار نشر، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.
