«أوبك+» لا يخطط لتغيير سياسة إنتاج النفط الخميس المقبل
قال عدد من المندوبين في "أوبك+" إن التحالف لا يخطط لإجراء أي تعديلات على سياسة إنتاج النفط الحالية خلال اجتماعه المزمع عقده الخميس المقبل.
وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن السعودية وحلفاءها بدأوا هذا الشهر للتو تخفيضات جديدة في الإنتاج، وهم يحتاجون إلى وقت أطول لتقييم تأثيرها، ومن المقرر عقد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة للتحالف عبر الإنترنت في الأول من فبراير المقبل.
أسعار النفط وقرار "أوبك+"
حتى الآن، لم تشهد أسعار النفط تغيرات كبيرة جراء خفض الإمدادات الإضافي بمقدار 900 ألف برميل يومياً من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركائها، والذي يتزامن مع التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الصراع في الشرق الأوسط والهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر.
صعد سعر خام برنت بضعة دولارات منذ بداية العام الجاري، واقترب سعره في التداولات من عتبة 80 دولاراً للبرميل في بورصة لندن، ومع ذلك، فإن مثل هذه المستويات ربما تكون كافية لمنع اتخاذ مزيد من الإجراءات من قبل التحالف خلال الوقت الراهن، حسبما قال كارستن فريتش، المحلل في "كومرتس بنك" (Commerzbank) في فرانكفورت.
وأضاف فريتش: "بفضل مستوى الأسعار المرتفع، من غير المرجح أن تدعو لجنة المراقبة الوزارية المشتركة للتحالف إلى تغيير الاستراتيجية الحالية".
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الرقابية يوم الخميس عبر تقنية الفيديو كونفرنس في تمام الساعة 12 ظهراً بتوقيت فيينا، التي يقع فيها مقر المجموعة.
مراجعة مستويات إنتاج "أوبك+"
قال أحد المسؤولين إنه لا توجد خطط لإصدار توصيات سياسية في الجلسة المقبلة، والتي ستركز بدلاً عن ذلك على مراجعة مستويات إنتاج "أوبك+" في نهاية العام الماضي، وتابع أن البيانات الكاملة لشهر يناير -الذي شهد بداية سريان القيود الجديدة- لن تكون متاحة في الوقت المناسب لمناقشتها في الاجتماع.
ختاماً، يُتوقع أن تستمر قيود العرض الأخيرة في الربع الأول من العام المقبل، حيث تعمق التخفيضات السابقة التي اتُخذت خلال العام الماضي، وقالت الرياض إن بمقدورها تمديد قيود الإنتاج “بالتأكيد”، فيما رجح المندوبون اتخاذ أي قرار بشأن تمديد القيود خلال الأشهر المقبلة.