سائقو شاحنات المساعدات الإنسانية: إسرائيل تضايقنا وأهالي غزة سعداء بنا

استضافت الإعلامية منى الشاذلي بعض سائقي شاحنات المساعدات الإنسانية في مصر المقدمة لقطاع غزة، للحديث حول دورهم في إيصال المساعدات للقطاع.

وقال محمد منصور، أحد سائقى شاحنات المساعدات الإنسانية: "يتم التنسيق مع الجهات الأخرى لإدخال المساعدات، واحنا مكناش بنخاف رغم الضرب حيث كنا نرى اهتزاز الكبارى من كثرة الضرب، كما أنه لا يوجد وقود يعمل على تشغيل شبكات التليفون حتى يستعلم الهلال الأحمر الفلسطينى عن المكان الذى يحتاج لهذه المعونة، فيضطر لإنزال المساعدات فى ساحات فارغة".

وأكد محمد منصور أن الجانب الإسرائيلي يقوم بمضايقتنا ويعملون على استفزاز مصر واحنا رابطين هناك ومش هنسيبهم، موضحا أن أهالى غزة سعداء بنا ويقولون لنا انتوا سندنا، لكنهم مجروحين مما يحدث لهم والله يكون فى عونهم"، ومما رأيته جعلنى أخرج طعامى الخاص لهم.

تابع محمد منصور، الاحتلال يمنع دخول أنابيب الأكسجين والأدوية، ويتحكمون فى إدخال المساعدات، مشيرا إلى أن لديهم منفذين للتفتيش "العوجة وكرم أبو سالم" كما يستخدمون الكلاب البوليسية لتفتيش "النقلة"، وفى أحد النقلات أخذت 17 يوم حتى تصل للقطاع.

وأضاف محمد حسنى خلال ببرنامج "معكم منى الشاذلي" الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على قناة on، أنا قدت أول قافلة دخلت معبر رفح مباشرة دون تفتيش إسرائيلى، حيث قمت بتحميل مواد غذائية "أرز وعدس ومكرونة"، وانتظرنا لحين فتح المعبر ودخلنا أول يوم، وبعدها تم تفتيش الشاحنات بمنفذ العوجة.

وأوضح محمد حسنى أن التفتيش على بعد 40 كيلو والعودة 40 كيلو مرة أخرى، لانه يتم التنسيق مع الجانب الآخر، الذين يقومون بمضايقتنا، مؤكدا أن الدولة المصرية تريد إدخال جميع الشاحنات، حيث تتواجد أعداد كبيرة من الشاحنات الإنسانية على الطريق يشارك فيها عدة جهات خيرية، لافتا إلى أن الهلال الأحمر المصرى يقدم لنا كل الدعم".

ولفت محمد حسنى إلى أن أكبر نقلة قام بتحميلها كانت بحملة 42 طنا، وأخذت فى تنزليها 25 يوما، وسيارة الهلال الأحمر لم تفارقنا، ومصر لم تقصر فى تقديم الدعم الإنسانى لغزة.

ولفت محمود حامد أحد سائقى شاحنات نقل المساعدات إلى غزة إلى أن الجانب الآخر يقوم بالتضييق علينا، وواجب علينا إيصال المساعدات وهو أبسط الحقوق علينا، حيث كنا نرى الضرب بجوارنا، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الفلسطينى يأخذ منا المساعدات ويقومون بنقلها".

وأشار محمود حامد إلى أن الجانب الإسرائيلى يتحكم فى إيصال المعونات، وما باليد حيلة، نرى الأطفال فى وضع حزين لا ينامون ومهما يكون لدينا من طعام فلن يكفيهم.

وأكد محمد سليمان أحد السائقين، "قمنا بإنزال البضائع فى معبر كرم أبو سالم مما يزيد من نوع المضايقات لنا، وهناك مساعدات فى العريش على الجانبين وآلاف البضائع متراكمة بسبب التعنت الإسرائيلى، موضحا أن الموقف فى غزة صعب، والجثث تحللت أسفل الأنقاض، وانا حزين بسبب محاصرة الفلسطينيين.

وأوضح محمد سليمان أن الجانب الإسرائيلى لا يستطيع الضرب فى أى شاحنة مصرية، متسائلا كيف يصدق البعض أن الدولة المصرية تغلق المعبر أمام غزة ؟! تعالوا وشوفوا بنعمل إيه.