«ومازال القلم يبكي».. عامان على رحيل «الشاهد على العصر» ياسر رزق
عامان مرا على رحيل «الشاهد على العصر" الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم، رئيس تحرير جريدة الأخبار السابق، الذى توفي في 26 يناير من عام 2022 عن عمر يناهز الـ57 عامًا؛ إثر إصابته بأزمة قلبية؛ بعد أن قضى 30 عامًا منها فى بلاط صاحبة الجلالة.
مشوار ياسر رزق في بلاط صاحبة الجلالة
“الشاهد على العصر” ياسر فتحي رزق سليمان من مواليد محافظة الإسماعيلية في 17 نوفمبر 1965، بدأ الكاتب الصحفى الراحل ياسر رزق عمله الصحفى فى مؤسسة أخبار اليوم، منذ أن كان طالبا فى السنة الأولى بكلية الإعلام، التى تخرج فيها عام 1986؛ حيث تنقل بين أقسام متعددة لصحيفة الأخبار، قبل أن يستقر على العمل محررًا عسكريًا، ثم مندوبًا للصحيفة فى رئاسة الجمهورية منذ عام 1999، حتى 2005، وهو العام الذي شهد توليه، ولأول مرة، منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون الحكومية أيضًا.
وبعد 6 سنوات قضاها فى إدارة شؤون المجلة الصادرة عن ماسبيرو، عاد رزق إلى مؤسسة أخبار اليوم مرة أخرى، رئيسًا لتحرير صحيفتها اليومية، وذلك في 18 يناير 2011، ثم انتقل إلى المصري اليوم، ثم عاد مرة أخرى إلى مؤسسة أخبار اليوم رئيسا لمجلس إدارتها ورئيسا لتحرير جريدة الأخبار، كما صدر له مؤخرا كتاب "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص"، والذي تضمن بين دفتيه رصدًا دقيقًا وموضوعيًا لأحداث مهمة وفاصلة في تاريخ مصر الحديث منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013.
عرف ياسر رزق بكثرة كتاباته الصحفية وقلة ظهوره على شاشات التليفزيون. تحصل خلال مسيرته على نوط الواجب العكسري من الدرجة الأولى، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.
صراع ياسر رزق مع جماعة الإخوان المسلمين
عُرف عن ياسر رزق عداوته وكرهه الشديد لجماعة الإخوان المسلمين التي تولت حكم مصر بين عامي 2012 و2013، كما وجّه العديد من الانتقادات لسياسات محمد مرسي خلال فترة رئاسته مصر.
وقال رزق في تصريحات صحفية في ديسمبر 2012 «إن مقعد رئيس الجمهورية ما زال شاغرًا حتى الآن»، حيث أشار إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي آنذاك «لا يمارس مهامه في الحفاظ على شعبه». كما دعا ياسر إلى التظاهر ضد الرئيس مرسي في 30 يونيو 2013 حيث صرح قبل يومين من 3 يوليو أن «الرئيس محمد مرسي سيرحل وهذا أمر حتمي».