يوسف القعيد: الكتاب الورقي مازال يتصدر المشهد
أكد الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد أن الكتاب الورقي مازال يتصدر المشهد في مصر رغم ثورة التكنولوجيا الحديثة التي يشهدها ويعيشها العالم ، واصفا معرض القاهرة الدولي للكتاب بانه يعد برلمانا مفتوحا.
واعتبر القعيد - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - أن المنافسة بين الكتب الرقمية و الورقية محسومة لصالح الأخيرة في مصر وبالتالي فإن معارض الكتب مازالت تحتفظ برونقها.
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قد شهد، أمس الأربعاء ، افتتاح الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وتقام فعالياته الثقافية في الفترة ما بين 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل، وتنطلق هذه الدورة تحت شعار: "نصنع المعرفة... نصون الكلمة"، ويقام المعرض بمركز مصر للمعارض الدولية، وتستضيف مصر مملكة النرويج ضيف شرف.
وتم اختيار اسم عالم المصريات وصاحب موسوعة مصر القديمة الدكتور سليم حسن شخصية المعرض، والكاتب يعقوب الشارونى شخصية معرض كتاب الطفل.
وقال الروائي يوسف القعيد إن :" الكتاب الورقي مازال هو الأساس بالنسبة للمصريين ومازال الكتاب الورقي هو سيد الموقف وأن القارئ مازال يبحث عن الكتاب المطبوع".
ورجح أن يكون الكتاب الإلكتروني مهما في أوروبا لكن الأمر يختلف في مصر قائلا:" ممكن أن يكون الكتاب الألكتروني مهم في أوروبا أو في أي مكان آخر لكن عندنا في مصر مازال الكتاب المطبوع هو الأساس ".
وفي هذا السياق ، تابع الروائي الكبير قائلا : " رغم وجود قسم خاص للكتاب الألكتروني في معرض القاهرة الدولي للكتاب ، فإنه مازال (أي الكتاب الالكتروني) محدودا ... أنا لا أستطيع قراءة الكتاب الالكتروني".
وذكر أن هذه هي الدورة الخامسة والخمسون من معرض القاهرة الدولي للكتاب حيث أكمل أكثر من نصف قرن من عمره ، وهذا يعد ثاني معرض في العالم بعد معرض فرانكفورت من ناحية البعد الزمني ، هذه مسألة مهمة ونفخر بها ".
وقال : "نحرص على أن يبدو معرض القاهرة الدولي للكتاب في شكل حضاري جيد يعكس حضارة المصريين باعتبارهم أقدم أصحاب حضارة في التاريخ".
وشدد على أن :" معرض القاهرة الدولي للكتاب وغيره من المعارض الأخرى في مصر تحقق الغاية منها وهدفها وهي الإعلاء من قيمة الكتاب وتشجيع الناس على اقتناء الكتب وأن تجعلها عادة بدءا من الأطفال حتى كبار السن ".
وأردف بالقول:" لو نظرنا إلى معرض فرانكفورت الدولي الذي يعد المعرض الأول نجد أنه لا توجد به أي أنشطة وفعاليات ثقافية أخرى غير الكتاب لكن لدينا في مصر ظاهرة ثقافية مهمة لدينا أنشطة وفعاليات ثقافية وندوات فكرية وعروض سينما ومسرح وعروض فن تشكيلي".
ويقام المعرض على مساحة 80 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 5 صالات للعرض، ومشاركة 1200 دار نشر من 70 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضا هذا العام.
ويضم المعرض هذا العام محورا جديدا «مؤتمر اليوم الواحد»، ويضم 6 مؤتمرات، منها: مؤتمر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جامعة مصر المعلوماتية، ومؤتمر الترجمة عن العربية جسر للحضارة، بمشاركة وزارات الثقافة والأوقاف، ويشارك فيه عدد من المؤسسات المصرية والعربية، ومؤتمر الملكية الفكرية.. حماية الإبداع في الجمهورية الجديدة، ومؤتمر طه حسين، ومؤتمر نازك الملائكة.
وأشاد الروائي الكبير يوسف القعيد بوزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني وأحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب على إنجاز هذا العمل العظيم ، معربا عن أمله أن يكتمل بشكل جيد حتى يومه الأخير.
ودعا القعيد شباب الكتاب إلى أن يذهبوا إلى المعرض وأن يتابعوا ما يقوله القراء عما كتبوه ولا سيما الانتقادات التي يمكن أن يقدمها هؤلاء، يجب استثمار هذه الفرصة وأن يذهب هؤلاء الكتاب بتواضع حقيقي من أجل الاستماع الى من قرأوا أعمالهم الأدبية ، واصفا معرض القاهرة الدولي للكتاب بانه برلمان حر مفتوح أمام الناس جميعا.
ويضم المعرض هذا العام محورا جديدا "مؤتمر اليوم الواحد"، ويضم 6 مؤتمرات، منها: مؤتمر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جامعة مصر المعلوماتية، ومؤتمر الترجمة عن العربية جسر للحضارة، بمشاركة وزارات الثقافة والأوقاف، ويشارك فيه عدد من المؤسسات المصرية والعربية، ومؤتمر الملكية الفكرية.. حماية الإبداع في الجمهورية الجديدة، ومؤتمر طه حسين، ومؤتمر نازك الملائكة.
ويحتفي المعرض هذا العام بالعديد من المشروعات الثقافية الجديدة التي أطلقتها الهيئة، وهى: "ديوان الشعر المصري"، "استعادة طه حسين"، و"حكايات النصر"، و"عقول" والتي توجه إلى مخاطبة فئة الشباب الشريحة المصرية الواعدة، لإبراز أصحاب التجارب الرصينة في الفكر والأدب والعلوم الإنسانية.