واشنطن تمارس ضغوطا على إسرائيل من أجل حماية المدنيين في غزة
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الولايات المتحدة ما زالت تمارس ضغوطا على الجانب الإسرائيلي من أجل حماية المدنيين فى قطاع غزة، خلال الحرب الضروس التى تشنها القوات الإسرائيلية فى القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضى.
ولفتت الصحيفة في تقرير إخباري إلى أن البيت الأبيض طالب إسرائيل بحماية المدنيين من المرضى، والكوادر الطبية أثناء قصف المستشفيات في قطاع غزة بعد ورود أنباء عن استهداف القوت الإسرائيلية لإحدى مستشفيات القطاع.
وتسلط الصحيفة الضوء على قيام القوات الإسرائيلية باحتجاز الكوادر الطبية في مستشفى الخير بالقطاع، طبقا لمصادر فلسطينية، بينما تحاصر الدبابات الإسرائيلية مستشفى الأمل.
ويشير التقرير إلى تصريحات المتحدث الرسمي باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أمس الاثنين، التي يقول فيها" إنه إذا كان من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، فإن الولايات المتحدة ترى أن يكون ذلك الدفاع متوافقا مع القانون الدولي لحماية المدنيين ولاسيما من المرضى والكوادر الطبية في المستشفيات".
ويلفت التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية بدأت في التقدم لأول مرة صوب منطقة ماواسي بالقرب من البحر المتوسط غرب مدينة خان يونس وهي المدينة الرئيسية في جنوب القطاع، في عملية عسكرية وصفها الفلسطينيون بأنها الأكثر دموية خلال الشهر الجاري.
وتسلط الصحيفة الضوء على تصريحات المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونجا التي يعبر فيها عن مخاوفه الشديدة جراء الممارسات الإسرائيلية في المرافق الطبية بالقطاع.
ويشير المقال في الوقت نفسه إلى تصريحات المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة التي يقول فيها" إن الغارات الإسرائيلية تسببت في مقتل 50 فلسطينيا على الأقل في خان يونس، بينما تحاصر القوات الإسرائيلية العديد من المرافق الطبية في القطاع وهو ما يعني حرمان عمال الإغاثة من الوصول إلى الجرحى والقتلى جراء القصف الإسرائيلي داخل تلك المرافق".
ويلفت "القدرة" في الوقت نفسه إلى أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من التحرك لنقل جثث الضحايا والجرحى من غرب خان يونس.
ويوضح التقرير أن القصف الإسرائيلي استهدف أيضا أربع مدارس في منطقة ماواسي والتي من المفترض أنها منطقة آمنة طبقا لما أعلنته القوات الإسرائيلية، والتي أعلنت كذلك أنها لن تشن أية عمليات عسكرية هناك.
وتوضح الصحيفة أن معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يتكدسون حاليا في الخيام المتهالكة والمرافق العامة التي حولوها إلى مراكز إيواء في مناطق جنوب مدينة خان يونس عند مدينة رفح.
ويلفت التقرير في الختام إلى أن قطاع غزة بات يعاني من العديد من المشكلات الأخرى جراء الحرب حيث لا تتوافر في الوقت الحالي خدمات الانترنت والاتصالات لما يقرب من 10 أيام وهو ما يحول دون التواصل مع سيارات الإسعاف للوصول إلى المناطق التي استهدفتها القوات الإسرائيلية.