إعلام إسرائيلي: جندي عائد من غزة يطلق النار على صديقه ويقتله بتل أبيب
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أن جندي احتياط عائد من غزة يطلق النار على صديقه ويقتله فى تل أبيب.
ولم تكن تلك المرة الأولى، ففي شهر ديسمبر الماضي أفادت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر داخل الجيش أن أحد الجنود العائدين من غزة استيقظ من كابوس ليلا وأصيب بنوبة فزع فى عسقلان وبدأ يطلق النار على زملائه متسببا بإصابات بينهم.
ونقلت القناة عن صحيفة "إسرائيل هيوم" أن جنديا إسرائيليا من كتيبة لواء المظليين، كان قد عاد من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى معسكر للجيش فى عسقلان، هاجم زملاءه من أعضاء الكتيبة العائدين معه من غزة، وذلك بإطلاق النار من سلاحه الشخصي.
وأشارت إلى أن "الجندي استيقظ فى منتصف الليل من نومه بعدما رأى، وفقا للتقديرات، كابوسا، وبدأ فى إطلاق النار على جدار الغرفة التي كان نائما فيها وأصاب عددا من رفاقه فى المكان نتيجة كسر الزجاج وانتشار الشظايا".
ولفتت الصحيفة إلى أن زملاء وأصدقاء الجندي سيطروا عليه وهدأوا روعه، وتم إرساله للفحص والعلاج، فيما خضع زملاؤه المصابون للعلاج.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: “إصابات الجنود كانت طفيفة وبسبب شظايا، وتم إبلاغ الحادث إلى الشرطة العسكرية التى فتحت تحقيقا فى ملابسات الحادث".
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن "الجيش قرر عدم التحقيق مع الجندى الذى أطلق النار فى هذه المرحلة، وذلك نظرا لحالته الصحية، وسيتم إجراء التحقيق عندما يكون ذلك ممكنا وفقا للسلطات الطبية".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك: "يرافق القادة المقاتلين إلى جانب الطاقم الطبي ويضمنون العلاج المناسب لكل جندي.. وقع الحادث أثناء انسحاب القوات من القتال فى غزة، وأصيب عدد من الجنود بجروح طفيفة جراء الشظايا وتم علاجهم. ولأسباب تتعلق بالوضع الشخصي، لا يمكننا تقديم تفاصيل عن حالة الجندي ونطلب احترام خصوصيته".
وكشف تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي أن الجندي كان يعانى من مشاكل عقلية فى وقت سابق، ونتيجة لذلك تمت إحالته لتلقى العلاج الطبي، لكنه رفض على ما يبدو تلقيه.
وأشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أنه منذ السابع من أكتوبر، تم تجنيد مئات الآلاف فى الاحتياطي، معتبرين هذا أحد أصعب الأحداث فى العقود الأخيرة، والتي أدت إلى إصابات جسدية وعقلية.
وأضافت أنه سواء كان الأمر يتعلق بالتعرض المباشر أو غير المباشر فى أثناء هجماتهم على القطاع، فإن العديد من أفراد القوات الإسرائيلية ممن شاركوا فى حرب غزة تتطور حالتهم هذه الأيام إلى "اضطراب ما بعد الصدمة" التي يمكن أن تسبب حالات نفسية وعقلية أكثر خطورة.
سوريا تدعو مجلس الأمن لإلزام إسرائيل بوقف العدوان على الفلسطينيين في غزة
قال نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام صباغ إن المنطقة العربية تشهد فصلا جديدا من أعمال العدوان، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدى عقود، داعيا الأمم المتحدة وبشكل خاص مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته والتحرك لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف آلة القتل بحق الفلسطينيين وفك الحصار المفروض على قطاع غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، ورفض كل محاولات التهجير القسري لهم.
وأضاف صباخ - خلال كلمته اليوم السبت أمام القمة الـ 19 لرؤساء وقادة بلدان حركة عدم الانحياز، المنعقدة في العاصمة الأوغندية كامبالا - أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى مدار أكثر من 100 يوم، ارتكبت أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مستخدمة شتى أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا في جريمة إبادة جماعية؛ أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، أغلبيتهم من النساء والأطفال.
وجدد صباغ، إدانة سوريا - بأشد العبارات - للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مجددا دعم بلاده للخطوة المهمة التي اتخذتها جنوب إفريقيا لمقاضاة الاحتلال الإسرائيلي بجرم الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، وتؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه لحصوله على حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأعرب عن تقدير بلاده لدعم بلدان الحركة لحقها الثابت والراسخ في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل، واستعادته كاملاً حتى خط الرابع من يونيو لعام 1967، مؤكدا تطلع سوريا لمواصلة بلدان الحركة بدعمها أيضا في منع أعمال العدوان الإسرائيلي المتكررة على أراضيها، وكان آخرها العدوان الذي وقع صباح اليوم والذي استهدف مبنى سكنيا في العاصمة دمشق.
وأشار صباغ - حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) - إلى أن التحديات الكبيرة الماثلة أمام بلدان حركة عدم الانحياز كبيرة وخطيرة، وتستدعي انطلاقة متجددة للحركة تعزز من التعاون فيما بينها وتستعيد دورها التاريخي والحيوي على الساحة الدولية، تلبية لتطلعات شعوبها في التخلص من كل أشكال الهيمنة الغربية، والقضاء على خطر الإرهاب، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد تقدير سوريا لمساندة الحركة لجهودها في مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار وإعادة بناء المنجزات التنموية التي حققتها خلال العقود الماضية والتي تم تخريبها بفعل الأدوات الإرهابية، والتطلع إلى دعم بلدان الحركة لجهودها في إعادة الإعمار، والوفاء بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يساعد في تعزيز صمود السوريين وعودة اللاجئين والمهجرين إلى مناطقهم.