نتنياهو ينفي تصريحات بايدن حول إمكانية قيام دولة فلسطينية خلال رئاسته للحكومة

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، حقيقة تصريحاته المتضاربة عن موقفه من قيام دولة فلسطين، نافيًا إبلاغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لا يستبعد إقامة دولة فلسطينية.

وأوضح مكتب نتنياهو، في بيان له، أنه في محادثته الليلة الماضية مع الرئيس بايدن، كرر رئيس الوزراء نتنياهو موقفه الثابت لسنوات - الرافض لإقامة دولة فلسطينية- الذي عبَّر عنه أيضًا في مؤتمر صحفي في اليوم السابق، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأكد البيان أنه بعد القضاء على حركة حماس، يجب على إسرائيل أن تظل تحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على غزة، لضمان ألا يشكل القطاع بعد الآن تهديدًا لإسرائيل، وهذا يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية.

وفى وقت سابق أفادت شبكة "سي إن إن"، أن رئيس وزراء إسرائيل أبلغ بايدن بأن التصريحات العلنية التي أدلى بها في يوم سابق، التي بدا فيها يرفض فكرة إقامة دولة فلسطينية، لم يكن المقصود منها منع تلك النتيجة بأي شكل من الأشكال.

وأضافت أن "بايدن" قال إن إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين ليس أمرًا مستحيلًا، بينما نتنياهو لا يزال في السلطة، وناقش الجانبان هذه القضية في اتصال هاتفي أمس.

استمرت 40 دقيقة.. كواليس مكالمة بايدن ونتنياهو بشأن مصير غزة

سلَّطت قناة "القاهرة الإخبارية"، الضوء على كواليس الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن غزة، والتي استمرت 40 دقيقة، حيث خرجت تفاصيل خلافاتهما للعالم عبر وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية.
وأكد التقرير أن المداخلة ناقشت مستقبل قطاع غزة الفترة المقبلة في ظل استمرار الحرب، والتي شهدت تغيرات عدة منذ آخر مباحثات بينهما.
وأشار التقرير إلى أن المباحثات بين "بايدن" و"نتنياهو"، امتدت إلى حل الدولتين، وهو الحل الذي طالما تملَّص منه نتنياهو، وأصرَّت عليه إدارة بادين للخروج من دائرة الصراع، مؤكدًا أن وسائل إعلام أمريكية تناولت تفاصيل ذلك الاتصال لوضع ملامح محتملة لدولة فلسطينية مستقبلية منزوعة السلاح، وهو الأمر الذي أكده بايدن في تصريحات للصحفيين بعد الاتصال مع نتنياهو.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أبلغ بايدن أن الجيش الإسرائيلي سيمضي قدمًا في الحرب على غزة لتحقيق أهدافه بما في ذلك عودة المحتجزين، في ظل ضغط كبير على البيت الأبيض قبل إجراء انتخابات رئاسية، علاوة على ارتفاع عدد الشهداء والمصابين في قطاع غزة، وهو ما يضع إدارة البيت الأبيض في حرج كبير أمام الرأي العام الداخلي قبل الخارجي.