بروتوكول تعاون لإنشاء أول مركز للبحوث البحرية بإفريقيا والشرق الأوسط بعلوم البحار بالإسكندرية
وقع الدكتور عمرو حمودة رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، ومايكل لودج السكرتير العام للسلطة الدولية لقاع البحار التابعة للأمم المتحدة، مساء اليوم الأربعاء، بروتوكول تعاون مشترك بمقر المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية، بهدف إنشاء أول مركز للتدريب المشترك لتعزيز وتشجيع إجراء البحوث العلمية البحرية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
التنقيب عن المعادن في قاع المحيطات
وأكد رئيس المعهد القومي لعلوم البحار، أن السلطة الدولية لقاع البحار هي الجهة المسئولة من الأمم المتحدة عن جميع البحار والمحيطات التي تقع خارج المياه الإقليمية للدول، للبحث والحصول على المعادن في قاع المحيطات واستغلال ثرواتها.
وأضاف حمودة أنه من المتوقع خلال الـ 50 عاما القادمة ستنفذ جميع المعادن بالأرض والأسطح اليابسة ولذلك لا بد من البدء لنقل تكنولوجيا البحث عن المعادن في أعماق المحيطات للاستكمال والإضافة على جميع تكنولوجيات العالم وتسخيرها واستغلالها.
وتابع حمودة أن المركز سيساعد في استخدام أحدث التكنولوجيات العالمية في مجال البحث العلمي البحري واستكشاف المعادن على أعماق تتراوح ما بين 3 آلاف إلى 5 آلاف متر عمق واستخراجها من المياه العميقة في البحر الأحمر والبحر المتوسط، مضيفا أن المعهد سيتسلم خلال العام القادم أكبر سفينة بحثية في العالم بطول 98 مترا للإبحار في المياه الإقليمية المصرية واستكشاف الثروات المعدنية لدعم الاقتصاد المصري من خلال استغلال الموارد في عمق البحار.
وأشار رئيس المعهد القومي لعلوم البحار، إلى أن المركز سيسهم في تطوير البحث العلمي البحري والتعاون الدولي، ودعم الاستكشافات البحرية والثروات المعدنية، بالإضافة إلى إجراء برامج بحثية تعاونية تتعلق بأحدث التطورات والاتجاهات المتعلقة بعلوم البحار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلا عن تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل المتعلقة بالبحث العلمي البحري في المنطقة.
ونوّه رئيس المعهد القومي لعلوم البحار، أن اختيار مصر لإنشاء أول مركز للتدريب المشترك في علوم البحار يعكس دورها المحوري وريادتها في مجال علوم البحار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقية.
