بشرخ في النافذة.. طائرة أخرى تنضم لسجل كوارث بوينج 737 «الحافل»
حادثة جديدة، تنضم لسجل حافل من الحوادث، لطائرات بوينج 737، إذ عادت رحلة طيران داخلية يابانية، اليوم السبت، أدراجها إلى مطار المغادرة، بسبب شرخ في نافذة مقصورة القيادة، تم اكتشافه بعد إقلاعها.
تنتمي الطائرة إلى طراز بوينج 737-800، وأوضحت شركة "أول نيبون" اليابانية، أنها كانت في طريقها إلى مطار توياما، وعادت لمطار الإقلاع بعد اكتشاف شرخ في الطبقة الخارجية للنوافذ، المحيطة بمقصورة القيادة، بحسب "رويترز"، ولم يسفر الحادث عن إصابات بين الركاب أو الطاقم.
اعتراف بالخطأ
في 10 يناير الجاري، اعترف رئيس بوينج التنفيذي ديف كالهون، بارتكاب الشركة خطأ في حادث انفجار طائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز أثناء تحليقها، وهو أول اعتراف علني بالخطأ في الحادث الذي وقع الجمعة قبل الماضي، وتسبب في ثقب كبير بطائرة 737 ماكس 9.
الرئيس التنفيذي لبوينج، أكد أن الشركة ستعمل على ضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، أمس الجمعة، إنها ستواصل وقف تحليق طائرات بوينج 737 ماكس 9، من أجل سلامة الركاب، لحين إجراء فحص وصيانة مكثفة إلى جانب مراجعة البيانات المستقاة من عمليات التفتيش.
عمليات تفتيش
وطالبت إدارة الطيران الفيدرالية، بعمليات تفتيش للأبواب على 40 طائرة، مؤكدة أنها في حالة الموافقة على تعليمات بوينج بشأن الفحص والصيانة، سيتعين على المشغلين تطبيق هذا النظام على كل طائرة قبل إقلاعها.
تعليق إدارة الطيران الفيدارلية، يأتي بعد إيقافها تحليق نحو 171 طائرة من الطراز نفسه، في 6 يناير الماضي، بعد حادثة طائرة خطوط ألاسكا الجوية، رحلة رقم 1282، التي فقدت قابس باب الخروج في منتصف المقصورة أثناء رحلتها.
كما قامت الخطوط الجوية التركية و"إيرومكسيكو" و"كوبا إيرلاينز" البنمية بإيقاف طائراتها من هذا الطراز وإخضاعها للفحص، وذلك بعد توجيهات أصدرتها إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، أيضًا علّقت وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) استخدام تلك الطائرات، مشيرة إلى أنه لا توجد شركات طيران في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تشغل حاليًا هذا النوع من الطائرات.
وأعلنت هيئة تنظيم الطيران البريطانية أنها ستطلب من جميع شركات الطيران التي تشغّل طائرات "بوينج 737 ماكس 9" الالتزام بمتطلبات إدارة الطيران الفيدرالية لدخول المجال الجوي للبلاد.
في 17 يناير عام 1967، طرحت بوينج أول طائرة من طراز 737، وحلّقت في السماء بعدها بثلاثة أشهر.
أبرز حوادث بوينج 737
في 21 مارس 2022، تحطمت طائرة من طراز بوينج 737 كان على متنها 133 شخصًا، في مقاطعة جوانشي جنوبي غرب الصين، وحنيها أعلنت السلطات أنه لا مؤشرات على وجود ناجين.
وفي يناير من العام 2021، تحطمت طائرة من الطراز نفسه، تابعة لشركة "سريويجايا إير" الإندونيسية، بعد دقائق من إقلاعها وكان على متنها 62 شخصًا.
وقبلها بنحو 5 أشهر وتحديدًا في أغسطس 2020، تحطمت طائرة بوينج 737 تابعة لشركة إير إنديا إكسبرس الهندية، إذ انشطرت إلى نصفين بعد هبوطها في مطار كاليكوت، ليلقى 17 شخصًا مصرعهم من أصل 190 كانوا على متنها.
وشهد عام 2020، حادثة أخرى، بعد ما تحطمت طائرة أوكرانية من الطراز نفسه في إيران، ما أسفر عن وفاة جميع ركابها (179 شخصًا) وذلك بعد إقلاعها من العاصمة الإيرانية طهران متجهة إلى كييف.
وشهد عام 2019، حادثة أخرى،ـ إذ تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية كان على متنها 149 راكبًا وطاقم من 8 أفراد، وفي اكتوبر 2018 تحطمت طائرة في بحر جاوة بعد وقت قصير من إقلاعها في جاكرتا بإندونيسيا ولقي كل من كان على متنها مصرعه، وعددهم 189 شخصًا.
ولا يحتوي هذا التقرير على كل حوادث طائرات بوينج، لكثرتها، إلا أن الحادثة الأفظع كانت رقم 123 التابعة للخطوط الجوية اليابانية، ففي يوم 12 أغسطس عام 1985، اكتشف قائد الطائرة عطلًا ميكانيكيًا بعد 12 دقيقة فقط من الإقلاع، وعلى بُعد 100 كيلومتر من مدينة طوكيو، تحطمت الطائرة أعلى قمة جبل أوسوتاكا، بعد 32 دقيقة فقط من إقلاعها.
وتسبب الحادث في مقتل جميع أفراد الطاقم والركاب بمجموع 520 حالة وفاة، وكشفت التحقيقات أن الطائرة نفسها تعرضت لضربة في الذيل خلال رحلة قصيرة، وتم إصلاحها خلال شهر و6 أيام، وتبين مخالفة المهندسين لثلاثة قوانين مهمة عند إصلاح الذيل، كان أهمها حاجز الضغط الخلفي، وتم إعادتها للعمل مرة أخرى، وهو ما تسبب في الكارثة المميتة.