الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن فقد الاتصال مع طواقمه بغزة
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الجمعة، انقطاع الاتصال بشكل كامل عن طواقمها العاملة في قطاع غزة بسبب قطع الاحتلال الإسرائيلي خدمات الاتصالات والانترنت.
وقالت الجمعية في بيان صحفي، "إن قطع الاتصالات يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقم الهلال الأحمر في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة".
من جانب آخر، أشارت الجمعية إلى أن طواقمها أجلت اليوم بتنسيق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر حوالي 28 مواطنا من الجرحى ومرافقيهم من كل من مجمع الشفاء الطبي ومستشفى كمال عدوان والنقطة الطبية التابعة لها في جباليا شمال القطاع.
ولفتت إلى أن خمس مركبات إسعاف تابعة للجمعية شاركت في نقل الجرحى الى مستشفيات جنوب القطاع.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الجمعية أن الاحتلال الإسرائيلي أفرج عن مدير مركز إسعاف خان يونس عوني خطاب بعد اعتقال دام 51 يوما، حيث تم الإفراج عنه عند معبر كرم ابو سالم بعد أن كان قد تم اعتقاله عند حاجز وادي غزة خلال مرور قافلة إخلاء الجرحى من مجمع الشفاء الطبي إلى مستشفيات جنوب القطاع.
كما أعلنت أن الاحتلال أفرج أيضًا عن يوسف رائد سالم، أحد طواقمها في غزة، بعد اعتقال دام ثلاثة أسابيع، حيث تم اعتقاله خلال اقتحام الاحتلال مركز إسعاف الهلال الأحمر في جباليا شمال القطاع.
وأشارت الجمعية إلى أن 6 من طواقمها في قطاع غزة ما يزالوا قيد الاعتقال حتى اللحظة.
جريمة حرب
ومن جانبها، شددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة حرب بقتل الصحفيين مصطفى ثريا وحمزه وائل الدحدوح لأنهما صحفيان، وأن كل محاولات فبركة روايات إسرائيلية مضللة مرتبكة ثبت فشلها وكذبها".
وجددت النقابة في بيان صادر عنها تأكيدها على تحميل الاحتلال الإسرائيلي وقيادته السياسية والعسكرية والأمنية المسؤولية الكاملة عن قتل الصحفيين الفلسطينيين وارتكاب جرائم حرب فظيعة بحقهم.
وشددت النقابة أن "جرائم الحرب المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين تتم يوميا بشكل ممنهج وبقرار رسمي من حكومة الاحتلال وقيادة جيشه وأجهزته الأمنية وسيحاسب ويحاكم هؤلاء القتلة ولن يفلتوا من العقاب وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
واعتبرت النقابة أن "محاولات الاحتلال التهرب من مسؤولية قتل الصحفيين وإفلاتهم من العقاب لن تنجح، مهما حاولوا من كذب وتضليل وتزوير للحقائق، خاصة محاولتهم الأخيرة بادعاء أن بعض الصحفيين كانوا مع المقاومة الفلسطينية- كما قالوا كذبا في رواية مرتجفة مضللة وتافهة وخاصة ادعاءهم الأخير ضد الصحفيين الشهيدين مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح نجل الزميل وائل الدحدوح الذي نجا هو أيضًا من محاولة اغتيال مقصودة واستشهد فيها زميلنا الشهيد سامر أبو دقة".
وطالبت النقابة وسائل الإعلام كافة "التأني في التعامل مع روايات الاحتلال وتحري الدقة والموضوعية، والتأكد دوما من المصادر الفلسطينية بخصوص الصحفيين، وأولهم نقابة الصحفيين التي تتابع كل ما يتم من جرائم حرب ترتكب يوميا بحق صحفيينا".
واعتبرت النقابة أن "محاولة تبرير قتل حمزة ومصطفى، هي محاولة لتبرير كل من قتلهم الاحتلال من الصحفيين، ومحاولة استباقية لتبرير استمرار قتل المزيد من الصحفيين".
وفي هذا السياق، ذكّرت النقابة باستمرار منع الاحتلال للصحفيين الأجانب لدخول غزة للتغطية الإعلامية، وهو ما ترى فيه دليلا آخر على الاستمرار بالقتل من جهة ومن جهة أخرى لاستمرار تلفيق الأكاذيب دون شهود دوليين على جرائمه".