شكري ونظيرته الألمانية يبحثان أوضاع قطاع غزة بمقر الخارجية في العاصمة الإدارية
عقد وزير الخارجية سامح شكري جلسة مباحثات ثنائية، صباح اليوم الثلاثاء، مع نظيرته الألمانية أنالینا بیربوك، وذلك بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية التي تربط بين مصر وألمانيا في مختلف جوانب القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة. ومن المقرر أن يعقد الوزيران مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام المباحثات.
جدير بالذكر أن المؤتمر الصحفي المقرر عقده بين الوزير سامح شكري ووزيرة الخارجية الألمانية هو الأول من نوعه الذي يعقد بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
شكري يؤكد لنظيرته الفرنسية رفض مصر القاطع لأية إجراءات تشجع تهجير الفلسطينيين
أكد وزير الخارجية سامح شكري، رفض مصر القاطع لأية إجراءات أو تصريحات تشجع على مغادرة الفلسطينيين خارج أراضيهم.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية من "كاترين كولونا" وزيرة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية، اليوم السبت.
مصر ترفض تهجير الفلسطينيين
وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية طالب خلال الاتصال الهاتفي بضرورة توقف التصريحات غير المسئولة والتحريضية التي تصدر بشكل متكرر عن بعض المسئولين الإسرائيليين في هذا الشأن، والتي أكد المجتمع الدولي والدول الكبرى والأمم المتحدة رفضها لها جملةً وتفصيلاً.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أن الوزيرين تناولا بشكل مستفيض التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية، وتبادلا التقييمات بشأن الجهود الدولية المطلوبة لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كافٍ ومستمر.
وفي هذا السياق، أكد الوزير شكري على ضرورة التنفيذ الكامل لبنود قرار مجلس الأمن رقم 2720 المتضمن إنشاء آلية برعاية أممية لتسريع ومراقبة عملية إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مطالباً نظيرته الفرنسية بالعمل خلال رئاسة بلادها لأعمال مجلس الأمن خلال شهر يناير الجاري على متابعة تنفيذ القرار وضمان تحقيق أهدافه ومقاصده.
وكشف أبو زيد، أن مناقشات شكري وكولونا تطرقت أيضاً إلى التطورات على الساحة اللبنانية، والتهديدات المتزايدة للملاحة في البحر الأحمر، حيث حذرا من المخاطر الجمة المحيطة بسيناريوهات توسيع رقعة الصراع وما تمثله من تهديد لاستقرار المنطقة بأكملها وللسلم والأمن الدوليين.
وفي هذا الإطار، أكد الوزير سامح شكري على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها تجاه دعم تحقيق الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار في غزة لإنهاء الوضع الإنساني المأسوي الذي يعاني منه الأشقاء الفلسطينيون.
وكذا ضرورة وضع حد للعنف والانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة في الضفة الغربية، مشدداً على أن طول أمد الأزمة الراهنة، واستمرار الفشل في وقف الاعتداءات الإسرائيلية المخالفة لكافة أحكام القانون الدولي، ينذر بمخاطر تهدد مستقبل تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية، فضلاً عن توسيع دائرة العنف والدخول بالمنطقة في مغامرة غير محسوبة العواقب.
واتفق الوزيران على استمرار التشاور خلال الفترة القادمة بشأن الإجراءات اللازمة على مسار احتواء الأزمة في غزة، والحد من تداعياتها.