إسرائيل تكشف عن أحدث صورة لقائد حماس محمد الضيف
كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري، عن صورة جديدة ومحدثة للقائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف، ويظهر وهو يحمل رزمة من الدولارات الأمريكية وكوبًا بلاستيكيًا من العصير.
وقالت صحيفة جروزاليم بوست إن معلومات استخباراتية إسرائيلية حديثة وردت بأن حالة محمد الضيف الصحية على ما يرام، وهو يعمل بشكل جيد ويعاني فقط من تلف في عينه وعرج طفيف.
وقال هاغاري في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت إن الجيش عثر على صورة الضيف على جهاز كمبيوتر صودر في غزة. وقد تم ذلك من خلال جمع معلومات استخباراتية مكثفة من قبل القوات الإسرائيلية، حيث تم تنزيل أكثر من 70 مليون ملف من أجهزة الكمبيوتر التي ضبطت في مناطق في غزة.
وأكد هاغاري أن "الإطار العسكري لحماس في شمال قطاع غزة تم تفكيكه بالكامل"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكن من قتل أيضا حوالي 8000 إرهابي في تلك المنطقة.- في إشارة إلى عناصر حماس.
وقال إن الجيش صادر أيضًا الآلاف من الأسلحة وملايين الوثائق، مضيفا "نحن نركز الآن على تفكيك حماس في وسط وجنوب قطاع غزة".
وقال إن جمع المعلومات الاستخبارية، مثل الطريقة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي لتنزيل ملايين الملفات من أجهزة الكمبيوتر في غزة، ليست سوى إحدى عدة أهداف التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لتفكيك حماس.
ولفت المتحدث العسكري الإسرائيلي إلى أن "مقتل قادة حماس جعل من الصعب على الإرهابيين القتال"، مضيفا أن "الهدف الثاني هو محاربة الإرهابيين أنفسهم بالقوات البرية بدعم جوي."
وقال هاغاري إن الجيش الإسرائيلي تعلم الدروس من المأساة التي قُتل فيها ثلاثة رهائن بنيران قواته. وأضاف أنه "لا يزال هناك إرهابيون في جباليا، لكنهم يقاتلون بدون قادة. ولا توجد طرق مختصرة في الحرب ضد الإرهاب". وأضاف أن عملية مماثلة لتلك التي نفذت في جباليا تجري الآن في ثماني مناطق أخرى.
بلينكن: على دول الشرق الأوسط استخدام نفوذها لوقف حرب غزة
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن على دول الشرق الأوسط استخدام نفوذها على أطراف في المنطقة لضمان احتواء الصراع في غزة ووقف "دائرة العنف التي لا نهاية لها".
جاء ذلك بعد أن اجتمع بلينكن مع الرئيس التركي ورئيس وزراء اليونان في بداية جولة تستغرق أسبوعا تهدف إلى تهدئة التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر.
وقال بلينكن للصحفيين إن من مصلحة جميع دول الشرق الأوسط تقريبا احتواء القتال.
وأضاف قبل أن يتوجه جوا إلى الأردن "نريد أن نتأكد من أن الدول التي تشعر بأن ذلك (من مصلحتها) تستخدم أيضا روابطها ونفوذها وعلاقاتها مع بعض الجهات الفاعلة التي قد تكون منخرطة (في الصراع) للدفع باتجاه السيطرة على الأمور. ونريد أن نتأكد من أننا لن نشهد انتشارا للصراع".
وقال بلينكن إنه من المهم جدا أن يكون شمال إسرائيل آمنا.
وأضاف "من وجهة نظر إسرائيل... هي لا تريد التصعيد... لكن عليها أيضا أن تكون مستعدة تماما للدفاع عن نفسها".
وقال بلينكن، الذي سيزور أيضا دولا عربية وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، إنه إذا فشلت الجهود الرامية لتسوية هذه الأزمة فإن النتيجة ستكون "دائرة عنف لا نهاية لها... وحياة ينعدم فيها الأمن وصراع لشعوب المنطقة".
وتابع أنه سيبحث ما يمكن القيام به لتحقيق أقصى قدر ممكن من الحماية للمدنيين في غزة وتوصيل المزيد من المساعدات الإنسانية.
وقال "لقد قُتل عدد كبير جدا من الفلسطينيين، وخصوصا الأطفال".
وبدأ بلينكن جولته من إسطنبول بالاجتماع مع الرئيس رجب طيب أردوغان الذي ينتقد بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن بلينكن ناقش مع نظيره التركي هاكان فيدان قبل اجتماعه مع أردوغان الحرب في غزة وتصديق تركيا على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية برفقة بلينكن، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن تركيا ترتبط بعلاقات مع العديد من أطراف الصراع، في إشارة إلى علاقاتها مع إيران وحركة حماس. وعلى النقيض من الولايات المتحدة، فإن تركيا لا تصنف حماس جماعة إرهابية وتستضيف بعض أعضائها.
ويتطلع بلينكن أيضا إلى إحراز تقدم في المحادثات بشأن كيفية حكم غزة في حال حققت إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حماس.
وقال المسؤول إن واشنطن تريد أن تلعب دول المنطقة مثل تركيا دورا في إعادة إعمار غزة وحكمها وربما الأمن في القطاع الذي تديره حماس منذ عام 2007.