النفط يستهل 2024 بارتفاع الأسعار 1.7 %
قفزت أسعار النفط في تعاملات أمس، لتبدأ العام الجديد على ارتفاع، وعززت توقعات بتحفيز اقتصادي صيني توقعات الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم. وارتفع خام برنت 1.73 دولار بما يعادل 1.33% إلى 78.37 دولار للبرميل. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 72.78 دولار للبرميل، بزيادة 1.58 دولارا أو 1.8%.
وأظهرت بيانات حكومية، أخيرا، أن توقعات المستثمرين لإجراءات تحفيز جديدة في الصين تعززت بفعل انكماش نشاط الصناعات التحويلية في ديسمبر الماضي للشهر الثالث على التوالي. ومع ذلك، أظهر تقرير للقطاع الخاص، أمس، نمواً الشهر الماضي، وذلك رغم تراجع ثقة أصحاب المصانع في توقعات 2024 مقارنة بشهر نوفمبر الماضي.
«أوبك+» يعقد اجتماعه لمتابعة سوق النفط أوائل فبراير
يستأنف تحالف "أوبك+" اجتماعاته المنتظمة لمتابعة سوق النفط بجلسة افتراضية أوائل الشهر المقبل، وفق ما كشفه مندوبون.
قال المندوبون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المعلومات، إن لجنة المتابعة الوزارية المشتركة، التي تضم قادة التحالف السعودية وروسيا، ستجتمع في الأسبوع الأول من فبراير، فيما أوضح أحد الأشخاص أنه من المقرر عقد الاجتماع في الأول من فبراير.
بدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها جولة جديدة من تخفيضات الإنتاج الشهر الحالي، في محاولة لتجنب فائض المعروض العالمي خلال الربع الأول، ودعم أسعار النفط، واستقرت أسعار عقود مزيج برنت الآجلة قرب 77 دولاراً للبرميل اليوم الثلاثاء.
أسعار النفط تفقد 20% من قيمتها
فقدت أسعار النفط نحو 20% من قيمتها في الربع الرابع، إذ فاق تأثير الإمدادات القياسية من الولايات المتحدة وأماكن أخرى تأثير قيود المعروض التي أجراها تحالف "أوبك+" والطلب القوي على الوقود، ومن المتوقع أن يتباطأ نمو استهلاك النفط هذا العام، مما يعزز التوقعات بزيادة العرض.
اتفق تحالف "أوبك+" باجتماعه الأخير في نوفمبر على تعميق تخفيضات الإمدادات الحالية خلال هذا الربع بنحو 900 ألف برميل يومياً، ومع ذلك، لم تتأثر الأسعار بقوة، في ظل تشكيك بعض تجار النفط حيال مدى الالتزام الفعلي بتنفيذ التخفيضات بالكامل، إذ يجد العديد من الأعضاء الرئيسيين صعوبة في تقليص الإنتاج بشكل أكبر.
تتلقى أسعار النفط بعض الدعم من الاضطرابات في الشرق الأوسط، والتي زادت في الأسابيع الأخيرة بسبب الهجمات على السفن التجارية عبر المنطقة، على خلفية استمرار الصراع بين إسرائيل وحماس، في حين أرسلت إيران سفينة حربية إلى البحر الأحمر بعد أن دمرت البحرية الأمريكية ثلاثة زوارق تابعة لجماعة الحوثيين.
تجتمع لجنة المراقبة الوزارية لـ"أوبك+" عادةً كل شهرين لمراجعة ظروف سوق النفط نيابة عن الوزراء. ومن المقرر أن يجتمع وزراء التحالف الذي يضم 22 دولة في الأول من يونيو في فيينا.
انسحبت الدولة العضو أنجولا من المجموعة الشهر الماضي بعد 16 عاماً وسط خلاف حول حصتها الإنتاجية، لكن من غير المتوقع أن يكون لخروجها أي تأثير على الإمدادات من البلاد أو التحالف الأوسع.