تراجع تضخم الغذاء في بريطانيا إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2022
انخفض تضخم أسعار المواد الغذائية في متاجر المملكة المتحدة بشكل حاد في ديسمبر إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، حيث تنافست المتاجر على الأسعار لجذب المتسوقين في عيد الميلاد.
قال اتحاد التجزئة البريطاني، اليوم الثلاثاء، إن تضخم أسعار الغذاء تباطأ إلى 6.7% الشهر الماضي، بانخفاض عن 7.7% في نوفمبر. وانخفض الرقم للشهر الثامن على التوالي إلى أدنى مستوى له منذ يونيو 2022.
ستعطي هذه الأرقام، التي تغطي الفترة من 1 إلى 7 ديسمبر، مزيداً من التشجيع، بعد أن أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية عن تضخم أسعار المستهلكين بشكل أبطأ من المتوقع الشهر الماضي، مما أثار الرهانات على أن بنك إنجلترا سيبدأ في خفض أسعار الفائدة اعتباراً من مايو. كان ارتفاع تكاليف الغذاء محركاً رئيسياً للتضخم في المملكة المتحدة، وتكيّف المتسوقون من خلال شراء السلع ذات العلامات التجارية الخاصة والتعامل مع متاجر البقالة التي تقدم تخفيضات بشكل متكرر.
دور العروض الترويجية
خفض العديد من المتاجر الكبرى أسعار الخضروات التقليدية التي تستخدم بكثرة خلال فترة الأعياد، بما في ذلك البطاطس والكرنب والجزر، إلى أقل من 20 بنسا (0.25 دولار) في الأسبوع الأخير قبل عيد الميلاد لجذب المتسوقين. وانخفضت أسعار النبيذ الشهر الماضي، وفقا لاتحاد التجزئة.
قال مايك واتكينز، رئيس قسم تجارة التجزئة والأعمال في شركة "نيلسن آي كيو" (NielsenIQ)، التي تنتج البيانات الخاصة باتحاد التجزئة البريطاني، إن العروض الترويجية في تجارة التجزئة للأغذية وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أربع سنوات في ديسمبر.
وقال الاتحاد إن الرياح المعاكسة قد تمنع تجار التجزئة من خفض الأسعار بقدر ما كانوا يأملون في عام 2024. سيتعين على الشركات أن تواجه زيادة كبيرة في الحد الأدنى للأجور الوطنية اعتباراً من أبريل إلى جانب ارتفاع معدلات الأعمال وعمليات الفحص الجديدة بشأن الحدود التي يجريها الاتحاد الأوروبي.
تؤثر الاضطرابات في البحر الأحمر أيضا على تجار التجزئة، حيث تضطر بعض الحاويات إلى تغيير مسارها حول رأس الرجاء الصالح.
قالت هيلين ديكنسون، الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني: "سيواصل تجار التجزئة بذل كل ما في وسعهم لإبقاء الأسعار منخفضة في عام 2024، ولكن هناك عقبات على الطريق أمامنا".