الرئاسة الفلسطينية: لا سلام دون إنهاء الاحتلال لقطاع غزة والضفة الغربية والقدس
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد، إنه لن يكون هناك سلام ولا استقرار دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وأضاف أبو ردينة في بيان صحفي أن وقف العدوان على غزة ووقف هجمات المستوطنين الإرهابيين بحماية جيش الاحتلال على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية هي الأولويات الوطنية حاليا.
وتابع: "على الإدارة الأمريكية بدلا من تزويد إسرائيل بالسلاح، أن تتحمل مسؤولياتها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ليس في فلسطين فقط، بل لوقف اشتعال المنطقة".
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية: "نحمل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها"، مضيفًا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي هوية الشعب الفلسطيني وعنوان استقلاله وسيادته.
ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 21 ألفا و822 شهيدا وأكثر من 56 ألف جريح
ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 150 شهيدا وأصيب خلالها 286 شخصًا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة - في بيان مُقتضب اليوم الأحد، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 21 ألفا و822 شهيدا، و56 ألفا و451 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وذكر الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة - في تصريحات سابقة - أنّ الانتهاكات الإسرائيليّة ضد المنظومة الصحيّة أدت الى استشهاد 312 كادرًا صحيًّا من بينهم كوادر تخصصيّة نادرة، ولا زال الاحتلال يعتقل 99 كادرًا صحيّاً على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة.
وأكّد القدرة، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف 142 مؤسسة صحيّة أخرج منها 23 مستشفى و53 مركزًا صحيّا عن الخدمة، فضلًا عن تدميره 104 سيارات إسعاف وإخراجها عن الخدمة.
وأشار إلى شهادات المواطنين الفلسطينيين الذين أفرج عنهم مؤخرًا من المعتقلات والذين يؤكدون تعرّض المعتقلين وخاصة الطواقم الطبيّة للتعذيب الجسدي والنفسي القاسي والتجويع والعطش وعدم النوم والاستجواب المستمرّ في ظل البرد الشديد.
وطالب الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، المؤسسات الأممية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة وتفقد المعتقلين وخاصة من الكوادر الطبية والإنسانية والتحشيد الدولي للإفراج عنهم وفق القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
كما طالب القدرة، دول العالم والمؤسسات الدوليّة بإرسال الفرق الطبية والمساعدات الطبية المطلوبة والمستشفيات الميدانية لإنقاذ آلاف الجرحى، محذرا من مخاطر المجاعة والجفاف الذي قد يصيب أكثر من 1.9 مليون نازح ومشرد يفتقدون للمأوى المناسب والماء والطعام والدواء والأمان.
وأشار إلى أن 50 ألف سيدة حامل يعانين من سوء التغذية والمضاعفات الصحيّة وخاصة ذوات الحمل الخطر في مراكز الإيواء نتيجة عدم توفر مياه الشرب والنظافة والطعام والرعاية الصحيّة.
الأمم المتحدة تحذر من حريق إقليمي أوسع نطاقا كلما طال أمد الصراع في غزة
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من حريق إقليمي أوسع نطاقا كلما طال أمد الصراع في غزة، نظرا لخطر التصعيد وسوء التقدير من قبل جهات فاعلة متعددة، معربا عن قلقه البالغ من العواقب المدمرة إزاء امتداد الصراع المتصاعد إلى المنطقة بأكملها.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال الأمين العام إن تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة أمر مقلق للغاية، مشيرا إلى التبادل اليومي لإطلاق النار عبر الخط الأزرق والذي يهدد بتصعيد أوسع بين إسرائيل ولبنان.
كما أعرب عن قلقه حول الهجمات المستمرة التي تشنها الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، وكذلك هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة.
وحث "جوتيريش" جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة التوترات في المنطقة، وناشد جميع أعضاء المجتمع الدولي بذل كل ما في وسعهم لاستخدام نفوذهم على الأطراف المعنية لمنع التصعيد الإقليمي، وكرر دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
وعلى الصعيد الإنساني، قال مدير شؤون الأونروا في غزة، "توم وايت"، إن ما لا يقل عن 100 ألف نازح تدفقوا إلى رفح خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى تفاقم الظروف السيئة في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، خاصة بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال غزة على طول الطريق الذي حدده الجيش الإسرائيلي.
كان العاملون في المجال الإنساني للأمم المتحدة، قد حذروا الأسبوع الماضي، من أن أسرة واحدة من كل أربع أسر في غزة تعاني من الجوع "الكارثي".
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي قد حذر أيضا من خطر حدوث مجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة إذا لم يتوفر ما يكفي من الغذاء والماء النظيف وخدمات الصحة والصرف الصحي، وذلك وفقا لتقرير يُعرف بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.