مسئول فلسطيني يحذر مجلس الأمن: «المجاعة قادمة» في غزة
حذّر مسؤول فلسطيني، اليوم الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي من أن "المجاعة قادمة" في قطاع غزة الذي يشهد حرباً مستمرة منذ نحو 84 يومًا.
وقال نائب المراقب الفلسطيني الدائم في الأمم المتحدة، ماجد بامية، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، إن المجاعة "طريقة من طرق الحرب" الإسرائيلية على القطاع، مشيراً إلى أن 2.3 مليون شخص "يقاتلون من أجل الحفاظ على حياتهم كل يوم".
وأضاف الممثل الفلسطيني: "من يطلبون منّا ألا ننتقم أو نلجأ إلى العنف يجب أن يدعموا جهود العدالة"، مؤكداً على أن الخيارات المطروحة أمام شعبه هي "القتل أو التهجير".
ولفت إلى أن تداعي المنظومة الصحية في غزة ليس من نتائج الحرب، وإنما نتاج للهجمات الإسرائيلية "المتعمدة" ضد المستشفيات والأفراد.
وأشار برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي إلى أن أكثر من واحدة من بين كل 4 أسر في غزة تعاني من جوع شديد، بينما يحدق خطر المجاعة بالقطاع ما لم يتم استعادة القدرة على الوصول للغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية بشكل كاف.
وأظهر تقرير دولي مختص تشارك في إعداده الأمم المتحدة أن 100% من سكان قطاع غزة يعانون انعداماً حاداً للأمن الغذائي، قائلاً إنه لم يتم تسجيل مستويات مماثلة من قبل في أي مكان بالعالم.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر إلى 21507 شهداء و55915 جريحا، وفق ما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.
الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تختبر الموقف الدولي تجاه التخلص من سكان غزة
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن إسرائيل تختبر الموقف الدولي تجاه التخلص من سكان قطاع غزة أولا، والاحتلال يواصل إجراءاته الأحادية غير القانونية، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن المطلوب جرأة دولية في التعامل مع إسرائيل ومواجهتها من خلال اتخاذ قرار أممي حازم لوقف إطلاق النار فورًا، وذلك حسبما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، موقعة آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المصابين، بالإضافة إلى تدمير مبان وطرقات.
ويعانى النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفىً من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.
وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال غالبية المستشفيات في غزة وشمالها، ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين، واعتقلت 34 من الطواقم الطبية.
الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على قافلة مساعدات
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الجمعة، أن جنودًا إسرائيليين أطلقوا النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال قطاع غزة على طريق حدده جيش الاحتلال لها.
وقال توماس وايت مدير شؤون "أونروا" بغزة - في تدوينة نشرها عبر حسابه بمنصة "إكس" - "أطلق جنود إسرائيليون النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال قطاع غزة على طريق حدده الجيش الإسرائيلي"، مضيفا أن "قائد قافلتنا الدولية وفريقه لم يصابوا بأذى، لكن أصيبت شاحنة واحدة بأضرار"، مشددا على أنه ينبغي عدم استهداف عمال الإغاثة نهائيا.
وذكرت "أونروا" أمس الخميس، أن قطاع غزة يعاني من جوع كارثي، حيث أن 40% من السكان معرضون الآن لخطر المجاعة، مضيفا أن "كل يوم في غزة هو صراع من أجل البقاء، بحثا عن الغذاء والماء"، موضحة أن 150 ألف فلسطيني أجبرتهم إسرائيل على الهجرة من المناطق الوسطى من قطاع غزة "ليس لديهم مكان يذهبون إليه".