الجيش السوداني يقصف عدة مواقع لميليشيا الدعم السريع
قال مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، إن الجيش السوداني قصف مواقع لميليشيا الدعم السريع بمحيط الإذاعة والتليفزيون ومزارع شمبات والحلفايا.
وأشار، في رسالة له على الهواء على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن ميليشيا الدعم السريع منعت المواطنين من الخروج من ود مدني وسط السودان، فيما تمارس عمليات النهب بها.
وأكد أن "الأوضاع الإنسانية في ود مدني صعبة للغاية، بجانب نقص المستلزمات الطبية في ود مدني، والمرضى بحاجة للرعاية"، لافتًا إلى أن هناك تحليقًا مكثفًا للطيران السوداني في سماء العاصمة الخرطوم.
وكانت أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة بالسودان عن قيامها بالتحقيق فى انسحاب الفرقة الأولى من مدينة مدنى عاصمة ولاية الجزيرة.
تحقيق عاجل
وقال مكتب الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان: "انسحبت يوم الإثنين الموافق 18 ديسمبر الجاري قوات رئاسة الفرقة الأولى من مدينة مدني"، مضيفا: “يجري التحقيق في الأسباب والملابسات التي أدت لانسحاب القوات من مواقعها شأن بقية المناطق العسكرية، وسيتم رفع نتائج التحقيق فور الإنتهاء منها لجهات الاختصاص ومن ثم إعلان الحقائق للرأي العام”.
السودان.. واشنطن تدعو «قوات الدعم السريع» لتجنب «عاصمة النزوح»
حذرت الولايات المتحدة من أن المواجهات الأخيرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باتت تشكل تهديدا خطيرا على المدنيين وجهود الإغاثة، وحضت المقاتلين على تجنيب منطقة تضم مراكز مساعدات وعشرات آلاف النازحين المعارك.
ولجأ زهاء نصف مليون نازح إلى ولاية الجزيرة منذ اندلاع النزاع العسكري بين الجيش وقوات الدعم منتصف أبريل، أقام نحو 86 ألفا منهم في عاصمتها ود مدني، وفق أرقام الأمم المتحدة.
لكن القتال بين الطرفين الذي اجتاح المدينة دفع بوكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تعليق أعمال الإغاثة في الولاية "حتى إشعار آخر".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان "أصبحت ود مدني ملاذا آمنا للمدنيين النازحين ومركزا مهما لجهود الإغاثة الإنسانية الدولية. والتقدم المستمر لقوات الدعم السريع يهدد بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتعطيل كبير لجهود المساعدات الإنسانية".
وأضاف ميلر "نحض قوات الدعم السريع في السودان على وقف تقدمها في ولاية الجزيرة على الفور والامتناع عن مهاجمة ود مدني".
وأودت الحرب التي اندلعت في أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع بأكثر من 12190 شخصا، وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد).
وتسبب النزاع بنزوح أكثر من 5.4 ملايين شخص داخل البلاد بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قرابة 1.3 مليون شخص فروا إلى دول مجاورة.