«المقاومة الإسلامية بالعراق» تعلن استهداف قاعدة أمريكية في سوريا وإصابة أهدافها
أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" استهدافها قاعدة الاحتلال الأمريكي في منطقة الشدادى السورية برشقة صاروخية وإصابة أهدافها.
وقالت المقاومة الإسلامية في العراق في بيان لها: "استمرارا بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة، وردا على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزّة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الاحتلال في الشدادي السورية برشقة صاروخية أصابت أهدافها".
وأضاف البيان: "وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دك معاقل العدو".
وفي 16 ديسمبر الجاري، تعرضت ثلاث قواعد عسكرية أمريكية في سوريا لقصف صاروخي، حيث أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن الهجمات.
يذكر أن القواعد الأمريكية على الأراضي العراقية والسورية تعرضت لما يزيد على 110 استهدافات، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وأكدت المقاومة الإسلامية في العراق أنها ستواصل "استهداف قواعد الاحتلال الأمريكي في كل من سوريا والعراق، نصرة لقطاع غزة، وردا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهل القطاع، نظرا لدعم واشنطن الاحتلال وتأديتها دورا أساسيا في استمرار العدوان".
«مساس مرفوض بسيادتنا».. بغداد تندد بالهجوم الأمريكي على مواقع عسكرية عراقية
أدانت الحكومة العراقية، استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأمريكي تحت عنوان الرّد، واصفةً إياه بالعمل العدائي.
وقالت الحكومة العراقية خلال بيان، "تؤكد الحكومة العراقية أنها تتعامل، عبر قواتها الأمنية بكل صنوفها ومؤسساتها الدستورية وسلطاتها القانونية كافة، بحزم إزاء قيام بعض العناصر بالاعتداء على مقارّ البعثات الدبلوماسية الأجنبية أو الأماكن التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون من الدول الصديقة، وقد سبق أن تمّ تشخيص هذه الاعتداءات على أنها أعمال عدائية تمسّ بسيادة الدولة العراقية، ومن غير المقبول أن تُرتَكب وفق أي ظرف كان أو تحت أي مسمى أو مبرر".
وأضافت، "وفي الوقت نفسه، تدين الحكومة العراقية ما جرى فجر الثلاثاء، من استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأمريكي تحت عنوان الرّد، وأدى إلى استشهاد منتسب وإصابة 18 آخرين بضمنهم مدنيون، وهو فعل عدائي واضح، وغير بنّاء، ولا يصبّ في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد، في بسط الأمن والاستقرار، ويعمل بالضدّ مما هو معلن من رغبة الجانب الأمريكي في تعزيز العلاقات مع العراق".
وتابعت، "نؤكد أن هذه الخطوة تسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وستعمل على تعقيد سبل الوصول إلى تفاهمات عبر الحوار المشترك لإنهاء وجود التحالف الدولي، وهي، قبل كل شيء، تمثل مساساً مرفوضاً بالسيادة العراقية".
وأردفت، "لقد نجحت قواتنا الأمنية في بسط الأمن والاستقرار بربوع بلادنا، وتحقق الانتصار على عصابات داعش الإرهابية، التي لم تعد تشكل تهديداً للأمن الوطني العراقي، وبالتالي فإن المحافظة على ثمار هذا الانتصار من صلب أولوياتنا الأمنية والاستراتيجية، ولن نسمح لأي طرف بالمساس بما تحقق وترسّخ عبر آلاف التضحيات الغالية".
إصابة 3 جنود أمريكيين في هجوم بالعراق.. والجيش الأمريكي يرد
وكانت أفادت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أمس الثلاثاء بأن الجيش الأمريكي نفذ ضربات انتقامية في العراق الاثنين الماضي، ردًا على هجوم قام به مسلحون متحالفون مع إيران.
كان الهجوم الذي وقع في وقت سابق من اليوم نفسه قد أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين، حيث يعتبر حالة أحدهم حرجة، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".
وفي بيان صحفي، أشار وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إلى أنه يتمنى الشفاء العاجل للجنود الأمريكيين الجرحى، وعبر عن دعمه وتقديره لشجاعتهم وتضحياتهم.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن الجيش الأمريكي قام بقصف ثلاثة مواقع في العراق، والتي يستخدمها فصائل تتبع إيران، في رد فعل على هجوم وقع قبل ساعات من ذلك الوقت، والذي أدى إلى إصابة عسكريين أمريكيين.
وصرّح أوستن في بيان أن "القوات المسلحة الأمريكية نفذت ضربات ضرورية ومتكافئة على ثلاثة مواقع في العراق يستخدمها كتائب حزب الله ومجموعات تابعة له".
وأكد الوزير أن هذه الضربات الدقيقة جاءت ردًا على سلسلة من الهجمات التي استهدفت طواقم أمريكية في العراق وسوريا، والتي نُفذت على يد ميليشيات تتلقى دعمًا من إيران، بما في ذلك الهجوم الذي شنته كتائب حزب الله المرتبطة بإيران ومجموعات تابعة لها على قاعدة أربيل الجوية في وقت سابق من اليوم.
وفي ختام البيان، أعرب أوستن عن تمنياته بالشفاء العاجل للجنود الأمريكيين الجرحى، مؤكدًا تضامنه معهم وتقديره لشجاعتهم وتفانيهم.
