محمود عباس: ما يجري على الأرض الفلسطينية أكثر من حرب إبادة
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ما يجري على الأرض الفلسطينية أكثر من كارثة وأكثر من حرب إبادة.
وقال عباس - في حوار لبرنامج "كلمة أخيرة" على قناة "أون" مع الإعلامية لميس الحديدي - إن "الشعب الفلسطيني لم يشهد مثل هذه الحرب حتى في نكبة 1948"، لافتا إلى أن هناك جريمة كبرى ترتكب ضد الشعب الفلسطيني منذ 79 يوما ليس فقط في غزة وإنما في الضفة الغربية والقدس.
وأضاف الرئيس عباس أن أكثر من 20 ألف فلسطيني استشهدوا في غزة حتى يومنا هذا والمفقود أكثر من 7 آلاف وعدد الجرحى حوالي 60 ألف شخص حتى الآن والحرب لا تنتهي.
وأشار عباس إلى أن ما يجري في غزة يحدث أمام أعين دول لعالم وعلى رأسها الولايات المتحدة، لافتا إلى أنه كلما حاول العالم ومجلس الأمن والجمعية العامة أن يوقفوا هذه الحرب تتصدى الولايات المتحدة بـ"الفيتو" وترفض وقف القتال.
وأوضح الرئيس الفلسطيني أن الاعتداء اليومي على مدن وقرى الضفة الغربية يتم من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
أبو مازن: تحدثنا مع 70 رئيس دولة ورئيس وزراء بشأن العدوان على شعبنا
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إنه بعد 7 أكتوبر لمدة 4 أيام كان هناك رأي عام في أوروبا ضدنا، حكومات وشعوب، موضحا أنهم بدأوا اتصالات مع الرؤساء ومع رؤساء الوزارات، ومنذ ذلك التاريخ لليوم، التقى واتصل أو اتصل به 70 دولة ورئيس وزراء، آخرهم أمس الرئيس بوتين.
وتابع خلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة"، عبر قناة "ON"، مع الإعلامية لميس الحديدي: "كثيرون منهم تغيرت مواقفهم، وجاء لى الرئيس ماكرون وتحدثت معه مرتين، ثم جاءني رئيس مجلس الشيوخ، وهذه الدول بدأ موقفها يتغير ويفهم، في علي عدوان وقفوه وأريد سلام حسب الشرعية الدولية"، مردفا: "روسيا معنا مائة بالمائة بدون أي نقاش".
وردا على تساؤل حول: "هل يمكن أن يكون الروس شريكا في محادثات قادمة لحل الدولتين؟"، قال:" نعم ممكن ومستعدين لاستقبال وفود ومستعدين لعمل أي شيء نريده، وفي كل شيء، وإضافة إلى العمل السياسي دعم مادي ومساعدات إنسانية تتوفر من قبل روسيا إلينا باستمرار".
وعن الرؤية الفلسطينية لما بعد الحرب:"احنا موجودين في غزة، ما قدمنا وما نقدم وما هو موجود، ونحن موجودون في غزة، وفي أي لحظة نعمل مؤتمر دولي او اجتماع دولي جاهزين، من أجل دراسة الوضع على أساس الشرعية الدولية وتطبيق الرشعية الولية، وهي الدولة الفلسطينية تشمل غزة والضفة والقدس وهذا لا يوجد عليه خلاف، وعندما نتكلم مع الجميع لا نجد خلاف مع أحد والمهم التطبيق، وإسرائيل لا تريدنا أن نعود وتريد أن تبقى، وتستقطع أجزاءا، والعالم كله لا يوافقها، وأمريكا لا توافقها".
وتابع: "بعد الحرب سيكون امتحان الأمريكيين على تطبيق ما وعدوا به، وأمريكا تستطيع بإشارة صغيرة أن تطبق ما تريد وتأمر إسرائيل"، مردفا: "نحن ضد قتل المدنيين، ونتنياهو يقول أكبر جريمة ارتكبناها هي أوسلو ويريد أن يتخلص من نتائج اتفاق أوسلو، ومنذ عام 1993 ونتنياهو وإيهود باراك ضد أوسلو لكن الكنيست أيدها".