غدا.. متحف الطفل يستضيف فعاليات منتدى التقويم المصري
يستضيف مركز الطفل للحضارة والإبداع "متحف الطفل" غدا فعاليات منتدى "التقويم المصري"، لتشجيع التعاون بين الجهات العاملة في مجال البحث الفضائي ومشروعات علم الفلك لإطلاق مبادرات وبرامج مشتركة لجميع الموارد والخبرات وتوحيد الجهود في هذا المجال.
وأشار الدكتور نبيل حلمي رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة التابع لها متحف الطفل، في تصريح له اليوم، إلى أن الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية والدكتور أسامة عبد الوارث مدير مركز الطفل للحضارة والإبداع سوف يديران المنتدى.
ويحاضر في المنتدى الدكتور أشرف شاكر أستاذ علم الفلك عن التقويم المصري وبداية التقاويم، والدكتور عبد الفادي بشارة عن الفلك بين العلم والتنجيم، والدكتور ميسرة عبد الله نائب الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية عن نسيج الزمن والتقويم ورأس السنة في مصر القديمة.
من جانبه، قال الدكتور أسامة عبدالوارث مدير المركز إن المنتدى يرسى القواعد لربط الماضي بالحاضر والتطلع لكل ما هو جديد في المستقبل وذلك فيما يخص التقويم المصري والفلك عبر العصور إذ اهتم المصري منذ عصور ما قبل التاريخ بمعرفة التوقيت وحسابه وهو ما نجده واضحًا في أول مرصد فلكي في مصر المعروف باسم موقع "نباتا بلايا" والذي يقع على بعد 800 كم جنوب القاهرة و100 كم غرب أبو سنبل.
وأضاف أنه مع تطور الحضارة المصرية القديمة زاد الاهتمام بالفلك والتقويم فقسم المصريين القدماء السنة إلى ثلاثة فصول وهم "آخت" وهو أول فصول السنة وهو فصل الفيضان، ثم "برت" وهو فصل الزراعة، وأخيرًا "شمو" وهو فصل الحصاد.
وأوضح أنه تم كذلك تقسيم الدورة اليومية إلى أربع وعشرين ساعة، 12 ساعة من النهار، و12 ساعة من الليل، ويبدو أن الأخيرة تم حسابها بناء على حركة مجموعات النجوم ("العشريات") عبر سماء الليل.
وتابع "بداية من عصر الدولة الحديثة (حوالي 1500 قبل الميلاد)، هناك أدلة على استخدام الساعات الشمسية وساعات الظل والساعات المائية لقياس مرور الساعات. ولا يوجد دليل على أن المصريين كانوا يتتبعون الدقائق أو الثواني، وتم تنظيم الشهر على ثلاثة أسابيع يتكون كل منها من عشرة أيام".
وأكد عبد الوارث أنه مع مرور الزمن تطور علم الفلك وتطورت الأدوات الفلكية وأصبح لدينا مراصد مهمة مرورا بمرصد العباسية مثل مرصد القطامية ومرصد حلوان وصولا بأن أصبح لدينا المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ويعد المعهد من أقدم المعاهد البحثية في مصر والوطن العربي وربما إفريقيا حيث تم إنشاؤه عام 1903 على قمة المرصد بحلوان.
واكد أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يعد أكبر بيت خبرة في مجالات العلوم الفلكية والجيوفيزيقية ليس بمصر فقط ولكن على المستوى الإقليمي أيضا، ويتبع المعهد عدد من المراصد الفلكية مثل مرصد القطامية الفلكي في صحراء القطامية ومرصد المسلات المغناطيسي بالفيوم ومرصد ابوسمبل المغناطيسي في جنوب مصر