رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

من هو المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. «الشعراوي» يشرح (فيديو)

نشر
الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

الدعاء عبادة من أعظم العبادات، ولذلك أمر الله عباده بالدعاء، فقال تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ». وأكثر من يستجاب له الدعاء هو المضطر، ولكن من هو المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟

في مقطع فيديو نادر، أوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي، معنى المضطر الذي لا يرد الله دعاءه، فقال: المضطر هو الذي استنفذ كل الأسباب، ولم يبق أمامه إلا الله. 

وهذا يعني أن المضطر هو الذي لا يستطيع حل مشكلته بنفسه، أو بمساعدة الآخرين، بل يحتاج إلى مساعدة الله تعالى.

ولذلك، فإن الله تعالى يستجيب لدعاء المضطر، لأن المضطر هو الذي يلجأ إلى الله تعالى بصدق وخشوع، ويطلب منه المساعدة.

ووصف الشيخ الشعراوي المضطر بقوله: المضطر هو الذي خرج عن نفاق الأسباب، وذهب إلى الركن الرشيد الذي يغوي إليه وهو الله.

ومعنى ذلك أن المضطر هو الذي ترك الأسباب التي قد تمنعه من اللجوء إلى الله تعالى، وذهب إلى الله تعالى مباشرة.

وأضاف الشيخ الشعراوي: الله تعالى يقول للمضطر: «إن كنت أي شيء تعز عليك وأبديت فيها أسبابك ولكن لا تعطل الأسباب»، مؤكدًا أن الأسباب هي يد الله الممدودة بالوسائل، فلا ترد يد الله.

ومعنى ذلك أن الله تعالى يطلب من المضطر أن يبذل الأسباب الممكنة، ولكن لا يرفض الأسباب التي يقدمها الله تعالى له.

وختم الشيخ الشعراوي كلامه بقوله: الحق سبحانه وتعالى يقول: «أمن يجيب المضطر إذا دعاه»، لافتًا إلى المضطر هنا يعني الذي استنفذ كل الأسباب، وما دام أستنفذها يقول يا مسبب أي «يا الله».

ومعنى ذلك أن الله تعالى يستجيب لدعاء المضطر، لأنه يستجيب لدعاء من يلجأ إليه بصدق وخشوع، ويطلب منه المساعدة، بعد أن استنفذ كل الأسباب التي قد تساعده.

عاجل