السر الخطير.. ماذا يوجد داخل أكبر نفق في غزة؟
عبّرت الخبيرة في حروب الأنفاق، دافني ريتشموند باراك، عن رأيها في الأنفاق الجديدة التي تم اكتشافها من قبل جيش الاحتلال في غزة، مشيرة إلى أنها واسعة ومتقدمة.
يشبه أنفاق كوريا الشمالية
وفقًا لشبكة CNN العربية، صرحت "باراك" بأن النفق يشبه إلى حد كبير الأنفاق التي حفرتها كوريا الشمالية إلى كوريا الجنوبية، مشيرة إلى تطور النفق وقائلة: "أرى تقدمًا كبيرًا فيه". وأضافت أيضًا أن النفق واسع وأكثر صلابة ولم يتم حفره يدويًا فقط، بل تم استخدام بعض المعدات المدنية المتطورة في عملية الحفر.
أشارت "باراك" إلى أن مستوى الأنفاق مختلف، وبينت دور إيران في ذلك، قائلة بأن الأمر يتميز تمامًا عما فعلته الفصائل الفلسطينية بشبكة الأنفاق تحت الأرض الخاصة بها، لكن يمكن ملاحظة أنه بفضل مساعدة إيران، تمكنت الفصائل من حفر أنفاق أعمق وأفضل. واستمرت قائلة: "بالإضافة إلى تأثير كوريا الشمالية - النفق الضخم الذي يسمح بالاختراق والتسلل إلى البلاد - أرى أيضًا يد إيران هنا والتي تمتلك مرافق مدفونة عميقًا".
أكبر نفق للفصائل الفلسطينية
تُذكر أن النفق الذي تم اكتشافه من قِبَل الجيش الإسرائيلي «أكبر نفق للفصائل الفلسطينية» يمتد لمسافة تقريبية من 4 كيلومترات وعمقه حوالي 50 مترًا، وهو مجهزٌ بجميع المعدات بدءًا من الكهرباء وصولاً إلى أنظمة التهوية والاتصالات، بالإضافة إلى أنه جزء من شبكة أنفاق أوسع تتمدد لمسافة تقدر بميلين ونصف أو ما يُعادل 4 كيلومترات.
لا يمت النفق الحالي على أرض الواقع إلى داخل إسرائيل، ولكن يبدو أن الفصائل الفلسطينية قد استخدمته داخل قطاع غزة، ويقع هذا النفق بالقرب الشديد من إحدى نقاط العبور الرئيسية بين إسرائيل وغزة وهي معبر إيريس. وكان معبر إيريس أيضًا هدفًا رئيسيًا لهجوم مسلح من قبل عناصر حماس في السابع من أكتوبر، حيث عبروا من هناك إلى إسرائيل.
قالت الجيش الإسرائيلي في بيان سابق أن النفق، الذي تم تأمينه قبل بضعة أسابيع وتم الكشف عنه للجمهور، واسع بما يكفي لقيادة مركبة كبيرة من خلاله ويصل عمقه إلى 50 مترًا تحت الأرض. أشارت الجيش إلى أنه جزء من البنية التحتية الإستراتيجية لحركة حماس وسيتم تدميره.