رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

التفاؤل بشأن أسعار الفائدة يدعم أسهم وول ستريت

نشر
مستقبل وطن نيوز

أنهت الأسهم الأمريكية أول أيام الأسبوع بشكل إيجابي، لتغلق قرب أعلى مستويات الجلسة، بدعم من موجة صفقات، بعدما تجاهل المتداولون إلى حد كبير الرسائل المخففة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.

في أعقاب موجة صعودية استمرت سبعة أسابيع، ارتفع مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 0.6%، بعد أخبار عن عمليات اندماج واستحواذ قيمتها أكثر من 40 مليار دولار يوم الاثنين، بعد أشهر من الأحجام المخيبة للآمال.

ارتفع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.8%، بعد أن أغلق عند مستوى قياسي يوم الجمعة. وسجل مؤشر "داو جونز" الصناعي أعلى مستوى له على الإطلاق، بعد تحطيمه عدة أرقام قياسية الأسبوع الماضي.

استمر مقياس الخوف في وول ستريت – The VIX– في التحليق حول مستوى 12 نقطة، على مسافة قريبة من أدنى مستوياته خلال عدة سنوات.

قال المدير الإداري للتداول والأسهم في "إي ترايد" من "مورجان ستانلي"، إن هذا الأسبوع سيظهر "ما إذا كان الاتجاه الموسمي لارتفاع سوق الأسهم في النصف الثاني من شهر ديسمبر سيواجه المطبات المحتملة، وسط واحدة من أقوى الارتفاعات قصيرة المدى في السنوات القليلة الماضية".

يمكن تحديد ما إذا كان "إس أند بي 500" قادراً على تمديد ارتفاعه للأسبوع الثامن أم لا، من خلال قراءات البيانات، بما في ذلك طلبيات السلع المعمرة، ونفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم، بالإضافة إلى التقدير الأخير للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث.

كتب لاركن في تعليق عبر البريد الإلكتروني: "لم يسبق للمؤشر أن أغلق مرتفعاً لسبعة أسابيع متتالية إلا 20 مرة منذ 1964. وفي 12 مرة منها، ارتفع المؤشر لأسبوع إضافي عن السبعة أسابيع".

استراحة لسندات الخزانة
بينما تجاهلت الأسهم إلى حد كبير مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين يسعون إلى كبح التوقعات بتخفيضات مبكرة وأعمق من المتوقع لأسعار الفائدة، فإن الارتفاع في سندات الخزانة أخذ استراحة يوم الاثنين.

وارتفعت العائدات مع معدل الفائدة على السندات لأجل عامين بنحو 4.5%، أما السندات لأجل 10 سنوات فتقترب من 4%. واستقر الدولار مع تراجع الين.

وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر، أحدث المنضمين إلى مجموعة متزايدة من مسؤولي البنك المركزي الذين خففوا من تفاؤل السوق، بعد أن قال نظيرهم في نيويورك جون ويليامز الأسبوع الماضي إن الرهانات على إجراء خفض لأسعار الفائدة في مارس كانت سابقة لأوانها.

وعلى الجانب الآخر، اتخذ عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بوستجان فاسلي لهجة حذرة بعد تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد الأسبوع الماضي بأن البنك لم يناقش التخفيضات على الإطلاق.

بنك اليابان تحت المهجر
سيراقب التجار أيضاً اليابان، حيث بدأ البنك المركزي في البلاد اجتماع السياسة الذي يستمر يومين.

وفي حين تزايدت التكهنات بأن بنك اليابان سينهي قريباً آخر نظام لسعر الفائدة السلبي في العالم، يرى الاقتصاديون أن شهر أبريل هو التوقيت الأكثر ترجيحاً للتغيير، حيث يتوقع حوالى 15% منهم أن ينهي رئيس المركزي الياباني كازوا أويدا أسعار الفائدة السلبية في يناير، وفقاً لاستطلاع بلومبرغ الذي شمل أكثر من 50 اقتصادياً.

وكتب اقتصاديون في "سوسيتيه جنرال" بقيادة وي ياو، في مذكرة، إن "بنك اليابان ليس بحاجة إلى الإسراع في إجراء تغييرات على السياسة". وأضافوا: "ستراقب الأسواق أي علامة على استعداد مجلس الإدارة لإنهاء أسعار الفائدة السلبية، أو السيطرة على منحنى العائد".

في السلع، ارتفع الذهب، بينما واصل النفط ارتفاعه مع تعليق خطوط الشحن الرئيسية العبور عبر البحر الأحمر، بعد تصاعد الهجمات على السفن التجارية، كما تراجعت عملة البتكوين الافتراضية.

عاجل