دراسة يابانية تسلط الضوء على نظام غذائي يساعد في الوقاية من الزهايمر
أفاد باحثون فى كلية طب الأسنان في جامعة "طوكيو" في اليابان، في دراسة رائدة، وجود صلة مثيرة للاهتمام بين النظام الغذائي المتبع ومرض مرض الزهايمر.
مرض الزهايمر
تشير هذه الدراسة التي نشرتها نتائجها في عدد ديسمبر من مجلة "الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب" إلى أن تناول نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والدهون الصحية على غرار حمية البحر الأبيض المتوسط والعقل قد يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
قام الفريق البحثي بقيادة الدكتور بوجا أجاروال الأستاذ في كلية الطب جامعة شيكاغو بالتعاون مع باحثين في جامعة طب الأسنان في جامعة "طوكيو"، بتحليل بيانات 60 ألفا و298 مشاركا من البنك الحيوي في المملكة المتحدة.. لقد تتبعوا مدى تطابق الوجبات الغذائية للمشاركين مع حمية البحر الأبيض المتوسط والعقل..
يركز نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي على الخضراوات والأسماك، بينما يركز نظام مايند الغذائي على الخضار الورقية الخضراء والتوت، بالإضافة إلى الأطعمة الصحية الأخرى يوصي كلا النظامين بإستهلاك متواضع للنبيذ.
على مدار عقد من الزمان، أصيب نحو 882 من المشاركين فى الدراسة بالخرف، أخذ الباحثون فى الاعتبار المخاطر الجينية لكل شخص للإصابة بالخرف، والمعروف أيضا بالمخاطر متعددة الجينات، ووجدوا أن أولئك الذين اتبعوا هذه الحميات لفترة طويلة، لديهم عدد أقل من لويحات الأميلويد وتشابك بروتين "تاو" في أدمغتهم، وهي مؤشرات شائعة لمرض الزهايمر.
كما كانت إحدى النتائج الرئيسية جراء اتباع هذة النوعية من الحميات الغذائية، هى تحسين الأنظمة الغذائية المتبعة بين الأشخاص ليرتفع استهلاك الخضراوات والفاكهة وهو ما ساهم بصورة مباشرة في تقليل تراكم طبقات "الأميلويد" وتأخير ظهور المرض بنحو 4 سنوات تقريبا يشير ذلك إلى أن التغييرات الغذئية ، حتى القليل منها ، يمكمن أن يكون له تأثير كبير على صحة الدماغ.
في الدراسة الحالية، وافق المشاركون الذى كان متوسط أعمارهم 84 عاما وقت تقييم نظامهم الغذائي، على التبرع بأدمغتهم للبحث عند الوفاة.
وكشف تحليل أدمغتهم بعد الوفاة أن 66٪ استوفوا معايير مرض الزهايمر على الرغم من تشخيص 39% بالخرف قبل الوفاة.